الأحد، أغسطس 31، 2008

تعليقا على براءة قتلة العباره

حينما علمت بتبرئة كل متهمى العبارة السلام 98 من دم 1034 بنى ادم وجدت نفسى اسبح وسط الشهداء هذه طفله تحتضن اخيها وتنظر الى مبتسمه فقلت لها انتى مين ياا حبيبتى قالتلى انا اللى كان ابويا عايز يشوفنى دكتوره وامى نفسها تفرح بيا بس الجشع قتلنى قلتلها وبتضحكى ليه قالتلى لانى شهيده فقلتلها دمك راح هدر فنظرت الى فى براءه وقالت (( عندكوا فى الدنيا ممكن لكن عندى هنا عمره ميروح ))وسبحت قليلا فوجدت سيده تجلس ناظرة للسماء ولسانها يلهث بذكر ملك الملوك فقلت السلام عليكم يااختى فقالت وعليكم السلام يااخى فقلت انتى مين فقالت ان ام لاطفال اتحرموا من حنانى انا زوجه لحبيب فقد حبى واهتمامى انا اللى قتلنى الفساد والجشع فقلت ويظهر ان دنيتنا ميزان العدل فيها اختل ودمك راح هدر فابتسامة ابتسامة عذبه ونظرت الى السماء ودمعت عيناها وقال فى هدوء: (( ربنا اسمه العدل - متخفش الحق عمره طويل اوى ))ووجدت شاب يجرى بجانبى فهرولت خلفه وقلت انت بتجرى ليه فقال وهو يلهث بجرى زى مكنت بجرى فى االدنيا على رزقى ورزق ابويا وامى واختى اللى كنت عايز اجوزها واخويا اللى كان نفسى اشوفه مهندس فوقفت وقلت بصوت مرتفع وانا اقف خلفة دمك راح هدر يا بن ادم فوقف وعاد الى باسما وامسكنى بقوه وقال (( وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وماتدرى نفس باى ارض تموت )) وحقى وحق الشهداء مش هيروح .وسمعت شيخا يخاطبنى بصوت مرتفع قائلا : (( تعالى يا بنى ))ءوحينما نظرت الية وجدته يجلس هو سيده فاقتربت منه قولت : (( نعم ياابى ))ءفقال : (( انت حزين ليه ؟؟؟))ءفقلت فى استنكار: (( حزين عليكم وعلى حقكم اللى ضاع ))ءفقالت السيده فى حنان : (( مهو لو كان ضاع فعلا ))ءفقلت : (( ضاع ياامى والمتهمين اتبرأوا والحق ميزانه اختل ))ءفرد الرجل: (( عدل الدنيا طول عمره مختل وعقابه كمان زيه وأضل ))ءثم اكملت السيده : (( يابنى لا تحزن الحق هيتاخد والظلم هيترفع والعدل هيسود بس عند ملك الملوك ))ءفقلت فى اندفاع : (( بس من حقنا نشوفه فى الدنيا من حق اهاليكم يشفوه من حقنا نحس ان لينا ثمن من حقنا الظالم والفاسد والجشع ينال عقابة والا حياتنا هتبقى غابه ))ءفابتسم الرجل والسيده وتركانى وهما بالرحيل فقلت : (( انتوا رايحين فين ؟؟؟))فقالت الرجل: (( احنا ماشيين يابنى وقول للناس راية الظلم ساعه ))ووجدتنى احدث نفسى لماذا الجميع غير منزعج لماذا لا يصرخون هل حقا الامر لا يعنيهم ولكننى حينما تدبرت كل ما قيل علمت انهم ينتظرون عدل أسمى وعقاب اكثر ردعا .فهم وعوا وفهموا ان قوانين عدالتنا الدنيويه قاصرة وعاجزة بل ان عقابها هو اهدار للحقوق لانه لن يكون على مستوى الفاجعه ولانه عقاب بشرى حاد عن الدين والشريعه وضوابط وقوانين الحياة التى نزلت من عند الله .ولكن ماذال عندى امل فى ميزان عدل سيعرف طريقه الصحيح طالما مصر بها رجال كالنائب العام المصرى .ولكن عندى سؤال للقاضى الذى فصل فى القضيه
هو ده العدل ؟؟؟؟؟؟
ال ن ســـــــاااج

ليست هناك تعليقات: