السبت، أغسطس 30، 2008

فى رثاء المتناوى شهيد الوطن

بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون

انتقل إلى رحمة الله تعالى

الشهيد / محمد عبدا لكريم المتناوى

قريب ونسيب عائلات الشجاعة والبطولة والشهامة

رحم الله الشهيد واسكنه فسيح جناته وجعله شفيعا لأهله وسراجا منيرا

هذا ليس مجرد نعى لشخص اعرفه فهذا الرجل لا اعرفه ولم أقابله يوما ولم أكن أظن أنى قد اسمع به أو أنعيه وأرثيه
ولتعرفوا لماذا افعل ذلك ولكى يترحم عليه كل من يصله هذا الميل تعالوا نعرف قصته

الاسم / محمد عبد الكريم المتناوى
السن / 24 سنه
المهنة / ضابط شرطه
الحالة الاجتماعية / كان زفافه بعد أسبوعين

كان محمد مساء احد الأيام أثناء فترة خدمته على كوبري المنيب تحديدا في تمام التاسعة مساء
يتابع سير الحركة أعلى الكوبري
وإذ به يسمع استغاثة تأتى من ميكروباص يجرى مسرعا فهب الى سيارته وبدأ فى مطاردة الهدف بشجاعة الأبطال وشهامة الرجال وبضمير حي وإحساس بالمسؤليه
وكانت مطارده مثيره فعلا بشهادة من حضروا القصة
واستطاع إيقاف الميكروباص بإطلاق النار على عجلاته
وإذ به يجد اثنين من الاندال كانوا مختطفين فتاه واشتبك معهم وحاول احدهم الاستيلاء على سلاحه الميرى وأثناء الاشتباك خرجت الرصاصة

الرصاصة التي سطرت اسمه بحروف من نور ليس لأنه شهيد الواجب فحسب بل لأنه رجل قل أن تجده في هذا الزمن
رجلا لم تلوثه شوائب الحياة وحسابات السلطة وغفلة الضمير

وان مصر كلها لتنعى رجلا مثله وانه مصاب لكل أسرة مصريه فهو ليس فقيد أهله فقط بل فقيدنا جميعا
إن اعز ما يملك الإنسان هي حياته فأي شخص يضحى بحياته من اجل شخص لا يعرفه
الله يرحمه هذه الكلمات هي كلمات الدكتورة/ مي التي أنقذها هذا الملاك الحارس من براثن الاختطاف والاغتصاب


رحمك الله يا محمد
رحمك الله يا آخى
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته
وان العين لتدمع وان القلب ليجزع وان لفراقك يا محمد لمحزونون
وان لا نقول إلا قول يرضى الله ورسوله
إن لله وان إليه راجعون

اصحاابى لا تنسوا أخوكم من صالح دعائكم في صلاتكم
فان رجل ضحى بحياته من اجل شخص لا يعرفه
أحق أن تنهال عليه دعوات من أشخاص لا يعرفهم

يا أيها الشهيد إن نجزع عليك فلا ملامة
نرثيك للخلق الندى وللمروءة والكرامة

نرثيك للأنف الحمى وللرجولة والشهامة
كيف ارتحلت وأنت في ثغر الشباب ابتسامة

أسئمت العيش في دنيا الذل والمهانة
نم في جوار ربك لا خوف عليك ولا ندامة

ليست هناك تعليقات: