السبت، أغسطس 30، 2008

حلقات للتوعيه بمشكلة التحرش الجنسى

الحلقة الاولى : مجرد فكرة

كانت الساعة تقترب من العاشرة مساء فى احد ايام شهر اغسطس حينما توقفت سيارة حمراء من نوع 128 امام احدى الفيلل بضاحية المعادى وهبط منها شاب تبدوا على ملامحة الوسامة على الرغم من نضارتة كعب الكباية وعدم اهتمامة بمظهرة وقد كان يتمتم ببعض الالفاظ وهو يفتح كبوت السيارة

ويقول : وبعدين معاكى بقى يا سهى انتى بتسخنى كتير اليومين دول يارروح قلبى ودة مضر على صحتك وعلى جيبى كمان اللة يحرقك نفضتينى .

واثناء استغراقة فى الحديث مع السيارة اقترب منة رجل فى العقد الرابع من عمرة ويبدو من هيئتة انة حارس الفيلا وقد كانت تعلو ملامحة علامات الدهشة والاستغراب وهو يقول

: اية يااستاذ شريف انت بتكلم نفسك

فقال شريف وهو يعدل وضع نضارتة ويحاول الابتسام : اية ياعم على انت بتلمع اوكر ولااية متخليك فى حالك فيها اية يعنى لما افضفض بكلمتين مع ( ماى كار ) اية الدنيا مخربتش .

فقال على بلكنه صعيدية وهو يبتعد فى قلق: لا ومالة يابية براحتك دة حتى قلة الكلام تجيب الغم عيش ياباشا .

فقال شريف فى هدوء وقد دخل بنص جسمة جوه الكبوت : قولى ادهم جوه ؟؟؟

فرد على : ايوه ادهم بيه جوه ومعاه حاتم بيه والست رغده والست سلمى والست نهال .

فرفع شريف عينية الى على : الست سلمى مين ؟ مين سلمى دى .

فقال على فى خبث : علمى علمك يا استاذ شريف دى اول مرة تيجى معاهم .

فنظر شريف الى على بتخابث اكثر: على متعملش الشويتين دول عليا دة انت ممكن تبقى عارف جيبى فى اية متمثلش مين سلمى دى

ثم اكمل قبل ان ينطق على : واكتب عشرة جنية اكرامية فى النوتة اللى عندك وكدة يبقى ليك عندى 267 يا على

فقال على وهو يفرك كفية : ههههه 273 يااستاذ شريف انت نسيت ال 6 جنية بتوع تلميع زجاج السيارة النوبة اللى فاتت .

فقال شريف باستهجان : تلميع زجاج السيارة انت موديل سنة كام ياعم وبعدين 6 جنية حرام عليك ياعلى دة انا لسة فى كلية هندسة يعنى تلميذ اعمل اسعار للطلبة بلاش كدة .

فقال على : يااباشا دة سعر مخصوص لسعادتك داانى باخد من الاستاذ حاتم فى كل نوبة 30 جنية وسى ادهم بية 50 جنية والست رغدة بتدينى 70 جنية والست نهال 30 جنية والست سلمى والاستاذ شريف وسكت قليلا وقد ادرك انه وقع فى الفخ

فقال شريف وهو يبتسم ابتسامة المنتصر : ايون والست سلمى يعنى تعرفها اهوه يا ندل وعاملى فيلم وبعدين حاتم وادهم دول هبل واحد فنان وبيبيع اللوحة بالوف والتانى صحفى ومقضيها فضائيات اما رغدة فبتديك كدة عند فى ادهم عشان تبقى احسن منه مشاكل زوجية وعقد وبتاع اما نهال فدى بتاعت سياحة وفنادق وبتقبض باليورور اما انا جربوع ياعلى ومش هتشوف منى سحتوت يالولو قول بسرعه مين سلمى .
قال الجزء الاخير وهو يصرخ فى وجهه باسلوب كوميدى


فقال على فى ضيق : دى جارة ستى نهال وبتدرس فى الجامعه الامريكية وجت كام مرة معاهم وانت مسافر مدينه .


.

فالقى شريف الفوطة الصفراء فى وجه على وقال : ظبط العربية عايز اطلع الاقيها عروسة وغيرلها المية وعلى فكرة انا كنت فى مارينا يا على مش مدينة .

فقال على فى غضب بصوت منخفض : هما يروحوا مدينة تفلسهم وتاخد فلوسهم وييجوا بقى يعملوا شحاتين علينا هنا توب علينا يارب .

حينما دخل شريف الفيلا كان الجميع يجلس فى الجنينة فقال ادهم بصوت مرتفع : حمدالله على السلامة يا بوب رجعت امتى .

فقال شريف : انهاردة الصبح

فقالت رغده : اية يلا ياشريف اللى مبهدلك كدة

فقال حاتم ضاحكا : يمكن فى حد اتحرش بيه ولا حاجة زى نهال وسلمى كده .

فقالت نهال وهى تضحك بستهجان : بطل خفة يا حاتم احسنلك

فقال شريف وهو يجذب كرسى ويجلس: لا سهى بس تعبانى شوية كنا بنحاول نتلاقى ذهنيا بدل متأفش عليا وانا راجع مفلس من مارينا .

فقال أدهم : متغيرها بقى ياعم وجبلك واحدة جديدة .

فنظرت سلمى بأستغراب شديد ولم تنطق

فقال شريف فى وداعة : منين ياغالى بقولك مفلس وبعدين انا لسة تلميذ مش زيك من علية القوم واهى احسن من مفيش وربك يرزق ونولع فى امها .

فقالت رغدة : نهارك اسود يا شريف انت بتقر علينا .

فقال شريف: اااااااااااااااااه انتو بتستهبلوا بتدوا على فلوس كتير وانا مبقتش عارف اتعامل معاه يااخونا شغلونى مكانوا ودونى الفلوس دى

فابتسم الجميع وقال حاتم وهو يغمز بعينية : احكيلى يامان ازى مارينا واللى فى مارينا وشوارع مارينا وحريم مارينا ومايوهات مارينا

فقالت نهال فى حدة : مافيش فايدة الولاد كلهم صنف واحد لسة كنا بنتكلم عن السفالة اللى بقت فى الشوارع وكنت عمال تغنى علينا وبتقول لا وعيب وميصحش وشوف نفسك بتتكلم ازاى .

فقالت سلمى مكملة: هى دى الشوزوفرنيا اللى فى حياتنا - حياتنا مجموعه من المتناقضات يعنى اختى تتعاكس لا لكن اى واحدة تانى اوك امى تتهان لا لكن اى ام تانية ممكن كل الولاد صنف واحد .

فنظر اليها شريف فى بلاهة وهى تتحدث ثم تنحنح وقال : مين اليشمهندسة ؟

فقالت نهال : اه نسيت اعرفك سلمى الشيمى جارتى وصحبتى – دة شريف المصرى يا سلمى صاحبنا وبيدرس هندسة .

فقالت سلمى فى اشمئزاز : اه ونسيتى تقولى وكمان مبيحترمش البنات شوفى كان بيتكلم عن سهى ازاى من شوية .

فضحك الجميع وقال حاتم : سهى دى اسم عربيته يا سلمى مش واحدة بنت .

فعلت حمرت خجل ووجهههاا للحظات ثم اعتدلت وقالت فى عناد : بردة دة بيبين ازاى انه مش بيحترم البنات مسمى عربيتة اسم واحدة بنت يقصد اية من كدة .

فقال شريف فى تحفز: اه والمفروض اسميها اية مدحت ولا عويس ولا حبظلم مهى لازم يبقى اسمها مؤنث دة هى حتى عربية يعنى شىء مؤنث وبعدين انتى مالك ان شالله اسميها نحمده انا براحتى وبعدين هنا بنسمى العربيات الغرب بيسمى الاعاصير باساميكم زى اعصار كاترينا كده عشان تعرفى بس انننا احسن منهم وبنعاملكم كويس .

فقالت نهال ملطفة الجو : اية يااخونا انتوا هتتخانقول ولا اية براحتة يا سلمى ماانا مسمية عربيتى سكينه عادى يعنى ملهاش دلالة ولا حاجة .

فتدخل حاتم محاولا تفادى النقاش فى هذا الامر: اسكت يلا يااشريف مش سلمى ونهال اتعاكسوا انهاردة وكانوا هيعملوا حادثة

فقال شريف فى جفاء : والله ومين اللى كان سايق

فقالت سلمى فى رخامة : انا

فرد شريف فى خفوت : عشان كده

فقالت سلمى : يعنى اية ؟

فقال : يعنى غشيمة .

فقالت فى حده : لا يااستاذ كان فى عربية فيها 4 اولاد بتطاردنا وقعدوا يزنقوا عليا لحد مكنت هعمل حادثة لولا ولاد تانيين ادخلوا فخاف الاولانيين فى هربوا .

فقال شريف فى استخفاف : مين سأل عليا ؟؟؟ اولانيين ميين وتانيين مين انتى بتحكى حدوتة قبل النوم وبعدين اية بيطاردوكوا دى انتى واقعه من فيلم بوليسى .

فقالت نهال محذره : شريف خف

فقال وهو يعتدل : انا أسف

فقال حاتم : هى فعلا بقت مشكلة كبيرة فى الشوارع المعاكسة والتحرش بالبنات بس مش كل الناس بدليل ان اللى انقذكم ولاد بردة

فقاطعه شريف: وبالولاد

فقالت رغدة : لية حد اتحرش بيك قبل كدة ؟؟؟؟

فقال شريف ضاحكا : هههههه كتيرررررررررر ميغوركوش البهدلة دى انا لما بطقم ببقى فاترينة اوعى وشك .

فقالت سلمى فى سخريه : ههههههه البنات اتعمت باين .

فقال شريف بسخرية اكثر: اذا كان انتى بتتعاكسى يبقى انا لازم اتخطف .

فقالت سلمى وهى تكاد تستشيط غضبا : أحترم نفسك

فقال شريف فى اندهاش : احترم نفس؟ ههههه جبتيها منين دى وجالك قلب تقولهالى انتى اتغيرتى ياسلمى تؤتؤتؤ الجامعه الامريكاوى غيرتك .

فابتسم الجميع رغما عنهم على الرغم من ان سلمى قد استشاطت غضبا

فاكمل شريف: بجد يااخونا انا اتعاكست كتير وارقام تلفونات اتحدفت فى عربيتى دى وصلت ان بنت زنقت عليا وكنت هعمل حادثة التحرش فى الجنسين مش مشكله عند الولاد بس .

فقالت نهال : عندك حق يا شريف بس الولاد اكتر و بجد يااجماعة دى حاجة بقت مستفزة اوى مش حلوة فى مجتماعنا انا بقيت اخاف انزل الشارع

فرد حاتم: كل حاجة ليها سبب يانهال شوية على الولاد وشوية على البنات

فقال رغده : فعلا فى بنات بتلبس لبس مستفز كتير وتبقى نازلة عايزة تتعاكس بس بردة فى ناس بتبقى محترمة وبتتعاكس منغير سبب

فقال ادهم فى وهو يتحرك بااتجاة بوفية جانبى ويتناول عصير : تعرفوا ان لو المشكلة دى اختفت من مجتمعنا هيحصل تطور كبير لان كل دى طاقة سلبية بتاخد من فكر الشخص اللى بيعاكس او اللى بيتعاكس كتير فلو الوقت دة استغلة فى شىء تانى اكيد المجتمع هيستفاد كتير .

قال حاتم : طب انا عندى فكرة ؟

فرد الجميع بدون اتفاق فى نفس واحد : اية ؟

فقال وملامحة تكتسى الجدية : لية منبدأش حملة ضد الموضوع دة ونعرف الناس ان دة غلط ونحاول نوجد حلول

فقالت سلمى : وتفتكر الناس مش عارفه ان دة غلط لا عارفين بس زى مقلتلك مجتمعنا مجتمع متناقضات .

فقالت نهال : طب ولية منحاولش على الاقل يبقى نسبة النجاح والفشل متساوية ودة افضل من الوضع الحالى .

فقالت رغده : وانا موافقه ومستعده اساهم وحط الخطة الاعلامية بتاعت الحملة .

وقال ادهم : وانا هبتدى فى تصميم الشعار وتصورات لرسومات معبرة عن الفكرة لان الصورة احسن من مليون كلمة من بتوعك يااعم حاتم .


وقالت نهال : وانا هعملها دعاية على النت وفى المنتديات وفى دائرة معارفى

فقالت سلمى وهى تنظر الى شريف بتعالى : وانا هبقى معاكم ولو انى مش متفائلة بس ممكن انشر الفكرة فى الجامعة والنادى .

وقال حاتم : وانا هبتدى احط الملامح وافكارنا واية اللى مطلوب عشان المشكلة دى تنتهى وآليات التنفيذ يعنى مش هيبقى مجرد كلام يااعم ادهم.

وقال شريف : وانا قلبى معاكوا بس ياريت تتكلموا عن معاكسة الولاد انها غلط بس سيبوا البنات براحتهم يعنى خليهم يعاكسوا انا مش مضايق .


فقال ادهم : احنا بنتكلم جد ياشريف ثم اكمل : طب الحملة دى هيبقى اسمها اية ؟؟؟

فقال شريف فى تلقائية وهو يبتسم وينظر لسلمى : هيبقى اسمها أحترم نفسك ؟؟؟

فسكت الجميع برههه : ثم توالت عبارات الموافقة

واكمل شريف مخاطبا سلمى : صافية يالبن

فابتسمت سلمى : حليب يا فقرى

وكانت هذة البداية مجرد فكرة وللحديث بقية .

الحلقة الثانية ( يا عيني على الحلو لما تبهدله الأيام )ء




حينما تفرق الاصدقاء السته كان درجات تحمس كل منهم بالفكرة متفاوتة فأدهم ورغدة وحاتم ونهال كانوا متحمسين جدا اما شريف فكان اقل حماسا منهم ولكنة كعادتة شخص غير سلبى فلم يحاول تثبيط عزيمة اصدقائة عملا بمقولة ( اللى عندة كلمه حلوة يقول واللى معندوش يقعد ساكت ) واكتفى باقتراح اسم الحملة اما سلمى فقد كانت ترى ان هذه الحملة نوع من الرفاهية وشغل الفراغ وشكل من اشكال الظهور الاجتماعى وانها لن تؤتى ثمارها ولكنها سوف تشارك .

وبالفعل بدأ ادهم فى وضع تصميمات رائعه للشعار ومجموعة من الاسكتشات تعبر عن المشكلة التى نعانى منها وقام بدعوة اصدقائة الفاننين والمصممين للمشاركة .

اما رغدة بعلاقتها فى مجال الدعاية والاعلان بدات فى نشر الفكرة وايجاد الرعاه والاتفاق على حملة ضخمة فى وسائل الاعلام سواء المرئية او المقروئه او المسموعة

اما حاتم بفضل عملة فى الصحافة استطاع الحصول على مجموعة من البيانات والدراسات التى سوف تساعدة فى كشف مدى خطورة هذا المرض على مجتمعنا واثبات انة ليس محصور فى طبقة او فئة او انه وليد ثقافة او بيئة اجتماعية معينه بل انه مرض خبيث ينخر فى عصب المجتمع ككل بجميع فئاته وعلى الرغم من اختلااف ثقافاته فستجده فى العشوائيات كما انك سوف تجده فى ارقى الاحياء الكل سواء .


واستطاعت نهال ان تقنع رؤسائها فى الفندق برعاية هذه الحملة والتنوية عنها ومحاولة ايجاد دعم من كل المسئولين فى مجال السياحة فى مصر فان هذا المورد الهام من مواردنا الاقتصادية مهدد بسبب هذا المرض فقد يحدث هذا لاى من زائرى المحروسة سواء أكانوا اجانب ام عرب .

اما سلمى فقامت بالتنوية عن هذا الامر فى المنتديات ومواقع الانترنت كما انها استطاعت استقطاب عدد من فتايات النادى لهذ الامر الامر الذى جعل بعض الشباب القيام بالانضمام للفكرة من باب تظبيط الحريم والتعارف بطريقة مبتكرة


اما شريف فكان منفض اخر حاجة ولا جة على باله اصلا الموضوع وفى احد الايام تعطلت سيارته كالعاده فى احد شوارع المهندسين الجانبية وهبط لإصلاحها واثناء ذلك شاهد فتاتين تمران من جانبة فى حقيقة الامر انه لم يرهما بل استنشق عطرهما فى الهواء

فرفع رأسة من داخل الماتور واخذ يلتفت حولة ليعرف مصدر هذه الرائحة النفاذة ووجد فتاتين تقفان على مقربة منه يبدوا انهما فى انتظار احد

فقال مخاطبا سيارته : (( الله يحرقك ياسهى يعنى لو كنتى بصحتك دلوقتى مش كانت الليلة بقت فرايحى وظبطنا الامورتين ))ء

وعض على شفتية علامة الامتعاض واستكمل محاولة الاصلاح ولكنة سمع جلبة بعد ذلك ووجد سيارة تقف امام الفتاتين وهبط منها 4 شباب ودار هذا المشهد

اول بورم : (( اية ياجميل دة مين الحمار اللى سايبكم كده ومجاش ))ء

فتحركت الفتاتين للخلف وهما تلتفتان فى الجهة الاخر

تانى بورم (( حقيقى احنا مش بنعاكس احنا عايزين نوصلكم بس احسن حد يضايقكم ))ء

فقالت احداهما : (( لا شكرا )) فامسكت صديقتها يديها ونظرت لها نظرة تنم عن معاتبتها على الرد اصلا .

ثالث بورم : (( متخفوش قوليلى انتوا رايحين فين واحنا نوصلكم ))ء

وحينما لم يأتى رد

رابع بورم امسك يد احداهما محاولا جذبها داخل السيارة فصرخت البنت وضربتة بشنطة فى يدها .

فقال شريف مخاطبا نفسة: (( اية ياد ياشريف انت هتعمل عبيط ومش واخد بالك ومش هتتحرك ))ء

فقالت نفسه: (( وانت مالك ياعم هما من بقيت اهلك ))ء

فرد فى استماته : (( لا بس عيب وبعدين لو كانت اختك كنت هتسبها ))ء

فردت النفس: (( اختى مش هسبها تنزل لوحدها 10 بليل وحاطة بيرفيم جايب لاخر الشارع ))ء

فرد فى عناد (( محدش عارف الظروف اية ))ء

فرد نفسه : (( مفيش ظروف دى حريم مش لاقيه حد يلمها ))ء

فرد شريف وقد حسم امرة : (( بس انا بقى مقدرش اشوفهم كدة واسكت دى مش جدعه ولا نخوه ))ء

فردت النفس فى استماته :: (( يابنى انت عندك شوزوفرنيا داانت كنت هتعاكسهم لولا العربية بايظة يعنى زيك زيهم ))ء

فقال فى خجل: (( ايوة لا ن الواحد بيتصرف وهو ميعرفش فظاعة تصرفة الا لو شافة قدامة بيحصل من حد تانى ))ء

فردت النفس فى اخر محاولة: (( ياعم دول اربعه وانت واحد وزى التران لو حد فيهم سلم عليك هيفطصك شوف عودك وشوف عوده ))ء

فقال فى عناد: (( مش مهم الحق احق ان يتبع هو صحيح يعنى انا جسمى تيك اواى وصدرى صدر فرخة وصحتى على ادى بس مش مهم هى موته ولا اكتر))ء

وقال مشجعا نفسة وهو يتحرك : (( يا مسهل يارب تبقى كدمات بس مش عايز كسور لسه عايز اروح مارينا تانى ))ء

واثناء حديث شريف مع نفسة كانت المضايقات للفتاتين قد وصلت لحد التلامس الشديد وحاول بعض بوابين المنطقة التدخل الا ان رد احداهم علية كان كفيل بزرع الخوف فى نفسة فترك الامر ودخل غرفته .

واقترب شريف وهو معرض صدرة على الاخر وقال : (( اية ياجماعه فى اية ؟؟؟))ء

فقال احدهم بسوقية : (( وانت مال اهلك ))ء

فقال شريف وهو يخلع نضارتة واخذ ينظف فيها : (( محدش رد عليا هو فى ايه ؟؟ ))ء

فقال شخص اخر : (( امشى ياشاطر من هنا على رجليك لا تمشى على نقالة ))ء

فرد شريف فى تناحة: (( ومالة دة حتى انا مجربتهاش قبل كده اهو يبقى تجدبد ))ء

فقال احدهم وهو يقترب : (( اللة دة انت سكر ونايتى وبتعرف تهزر اهوة ))) قال الجزء الاخير وهو يمسك شريف من كتفة بشدة

وقبل ان يكيل له اللكامات فاجاءه شريف برش السلف فى عينية فصرخ وابتعد وقبل ان يفيق الاخرون كان شريف يصيب شخص اخر فى عنية ولكن اثناء ذلك امسك بة احدهما من الخلف وقام الاخر بجذب السلف من يدة واااااااا.

وبدون اطاله شريف اتروق لكن الفتاتين قامتا بدور كبير فاستطاعت صرخاتهما اجتذاب عدد كبير من سكان العمارات المحيطة وفر الشباب الاربعة ولكن بعد ان كان شريف فى غيبوبة كاملة .


استيقظ شريف ليجد نفسة فى حجرة بيضاء وحولة العديد من الوجوه وبعد فترة تبين ملامح والدة ووالدته واخوه شادى وتبين ايضا ملامح اصدقائة ادهم وحاتم ورغده ونهال وقبل ان يتحدث اراد ان يهرش فلم يستطع تحريك يدة اليسرى وتبين انها فى الجبس وسمع

والدته تقول بحنية صافيه : (( حمدالله على السلامة يا حبيبى ))ء

وقبل ان ينطق ففتح عينية بشدة واخذ يشم بانفة بشده وقال : (( الريحة دى انا عارفها )) قالها وهو ينظر على يسارة ليجد الفتاتين وحولهما بعض الاشخاص

وابتسم بتعب قائلا : (( اهلااااااا عاجبكم كدة ))ء

فقالت احداهما : (( حمدالله على سلامتك احنا اسفين ))ء

وقالت الاخرى : (( ميرسى اوى ياشريف ربنا يخليك لولاك كنا ممكن نخطف ))ء

فرد شريف فى سخريه: ((( لالا تتخطفوايه شاب زى الورد زى يتروق فداكم ))ء

فابتسم الجميع وقال ادهم : (( تصدق ياشريف انت طلعت اجدع منننا كلنا احنا قاعدين نرسم ونعمل تلفونات بس انت اخدت الحملة جد وعملى ))ء

وقالت رغده: (( برافو عليك انت بطل حقيقى ))ء

فقال شريف : (( ولا بطل ولا بتاع دة هى جت كدة دة انا اصلا كنت ناوى اعاكسهم بس لولا العربية كانت بايظة ))ء

فشهقت الفتاتين

فرد عليهم قائلا : (( ايوة انتوا السبب فى اللى حصل دة صحيح الولاد دول مش رجالة بس مفيش دخان من غير نار ))ء

فرد رجل تبدوا على ملامحة الوقار وقال : (( عندك حق يابنى الغلطة غلطتى انا انا والد رشا ونظر الى احداهما وانا اللى اتاخرت عليهم وهما كانوا نازلين من عيد ميلاد بنت صحبتهم وانا طلبت منهم ينزلوا وبعدين العربية عطلت وموبايلى فصل شحن عشان كدة حصل اللى حصل ))ء

فقال شريف محدثا نفسة : (( شوفتى بقى مش قلتلك محدش عارف الظروف ايه يا واااااطيه))ء

فقال والد شريف : (( انت بتكلم نفسك با شريف ))ء

فنظر شريف فى الوجوه حولة فوجد الجميع يحدقون فية فابتسم محاولا التغطية على تصرفة : (( لالا متخدوش فى بالكم دة حديث مع النفس ))ء

فقالت نهال معاتبه : (( قولى بجد ياشر بف انت كنت هتعاكسهم واحنا كنا لسة متفقين على الحملة ضد التحرش))ء

فقال شريف باحراج : (( ولله يعنى هو فى الحقيقة وفى الواااقع ااااااه مهو الكلام سهل بس التنفيذ))ء

وقبل ان تهم بالرد علية دخل شخص مختفى حول بوكية ضخم وحينما ازاح البوكية ليكشف عن نفسة كانت سلمى تنظر الى شريف وعلى وجهها ابتسامه عريضة وهى تقول : (( يعينى على الحلو لما تبهدلة الايام ) واخذت فى الضحك كما ابتسم الجميع لدعابتها .

ثم اكملت باسلوب مستفز لشريف : (( نفس اشوف العيال اللى ضربوك ياعينى وبهدلوك يا عينى وخلوك مكسر ياعينى وكمان وشك اتشحور عشان لا تقولى بيتحرشوا بيا ولا بتعاكس ))ء

فقال شريف ساخر: (( يابنتى الحلو حلو لو بيكسروه كل يوم والوحش وحش لو بيشيل ورد كل يوم ))ء

فقالت سلمى فى عناد طفولى: (( كدة ياشريف انا غلطانه انى عبرتك ))ء

فقالت نهال : (( بطلو ناقر ونقير بقى انتوا اية مولودين فوق روس بعض ))ء

وقال حاتم : (( قولى ياشريف بعد العلقة ناوى على اية ؟؟؟؟))ء

فسكت شريف ثم قال : (( لازم الواحد يحترم نفسه ))ء

وللحديث دائما بقيه .

ليست هناك تعليقات: