الأحد، أغسطس 31، 2008

العملاق الاسمر يوسف صديق-3

شهادة الرئيس محمد نجيب قبل وفاته عن يوسف صديقفي

تسجيل صوتي نادر للرئيس محمد نجيب مع أبناء البطل يوسف صديق اللواء حسين وشقيقته السيدة سهير اللذين زاراه في سبتمبر عام ١٩٨٣ قبل رحيله بأشهر قليلة،

ونشر نص اللقاء في كتاب الجمهورية (الأوراق السرية لـ محمد نجيب.. أول رئيس لمصر) لمؤلفه محمد ثروت.الحوار بدأه نجيب بالتذكر والتحسر أيضاً، وبادر الجالسون حوله من أسرة يوسف صديق وكأنه يفتح المجال للحوار،

فقال بأسي شديد: «آه يا يوسف.. يوسف حبيبي، يوسف صديقي، يوسف جاري.. أنا باتعب لما بافتكره، ليه تنرفزوني، أنا مسكين، أنا قلبي ضعيف، آه يا يوسف..لا حول ولا قوة إلا بالله ما تفكرونيش بيوسف.. عيني تدمع لما بافتكره لأنه راجل عظيم هو اللي قام بالثورة وأنا كاتبها في كتابي (كلمتي للتاريخ)

أنا كل اللي عملته إني إديته تعليمات: (روح وأعمل نفسك قائد للدفاع واللي ييجي بالإمدادات، إمسكه ووزعه وهتطلع تمسكهم زي العصافير وده اللي حصل.. خليها علي الله أما أنا فأجري علي الله مش عايز حاجة لا عايز فلوس ولا عايز شكر ولا عايز حاجة حبيبي»

.ويواصل نجيب تداعياته قائلاً: «أنا صفر علي الشمال بالنسبة ليوسف، لأنه هو الذي دخل القشلاق وقيادة الجيش وعمل كل اللي قلته له وعمل نفسه قائد للدفاع عنهم وكل اللي ييجي من برة بالإمدادات يشخط فيه ويوزعه.. انت روح عند المستشفي العسكري.. انت روح عند التقاطع بتاع المترو».

وعندما سأله حسين نجل يوسف صديق مارأيك فيه كجندي مقاتل؟ أجاب محمد نجيب: «يوسف صديق راجل مقاتل عظيم راجل بطل».. ورداً علي سؤال حسين عن موقف الضباط الأحرار حينما أرادوا إخراجه من مجلس الثورة واعتراض محمد نجيب علي ذلك قال نجيب: «مجلس الثورة كانوا بيخافوا منه لأنه راجل شجاع وجدع.. واعمل إيه طلعوه أنا واحد وهما ١٤».

وأضاف نجيب: «إن يوسف صديق قام بالقبض علي ١٥ شخصاَ من الضباط الأحرار منهم جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر».وأوضح نجيب: «كل الحكاية إني قلت له إن مجلس الثورة.. مجلس قيادة الجيش منعقد بعد إفطار رمضان.. هيفضلوا منعقدين، لو قمت متقدم ساعة».

وذكر محمد نجيب من يحضر لزيارته فأجاب إن اللواء جمال حماد لا يحضر لزيارته، كذلك خالد محيي الدين والذي يخاف من زيارته لأنه مراقب،

وكما يؤكد محمد ثروت في كتابه، فقد كشف هذا اللقاء عن حقائق عديدة، أهمها أثر الاعتقال الذي استمر لمدة ٢٩ عاماً علي حياة اللواء محمد نجيب، فقد ضعف بصره حتي إنه ظن الضوء المنبعث من جهاز التسجيل ناراً، بالإضافة إلي ضعف سمعه،ولذلك كان يطلب من المتحدث إليه أن يرفع صوته ويتمهل في حديثه، كما كان يكرر العبارات أكثر من مرة،

ولم يذكر نجيب عبدالناصر في حديثه ولم يتعرض له بخير أو شر، كما أوضح أن هناك شخصاً يقوم بزيارته ورفض نجيب ذكر اسمه!

هناك تعليق واحد:

a يقول...

لا حول ولا قوة إلا بالله رحم الله محمد نجيب لقد ظلم ظلما عظيما