مصر هي الكسبانه

أنا لا اوافق على ما تقول ولكني سأقف حتى الموت مدافعا عن حقك في أن تقول ما تريد ........ تشي جيفارا

هذا المعنى هو ما اتمنى ان يسود بين ابناء وطني فى هذه المرحلة ، اتمنى ان يعي كل منا ان الافراد يصيبون ويخطئون لكن الاغلبية والجماعة لا تضل ابدا فان يد الله مع الجماعه

يرى البعض من ابناء وطني ان عدم الموافقة على التعديلات الدستورية هو الصواب ويرى البعض الاخر ان الموافقة هو الحل للخروج من الازمة التى نعيشها جميعا

ولست قانونيا او فقيها او حتى مؤهلا لاتحدث عن ما هو اكبر مني فان الامر اكبر من ان يعيه مواطن بسيط مثلي خبرته محدودة ومؤهلاته لا تساعدة على التخطيط لمستقبل وطن

لذا استمعت وقرأت للخبراء ووقر فى ضميرى رأي ليس بالضرورة هو الصواب ولكنه ما اقتنعت به وما سأضعه فى صندوق الاستفتاء ان كنت فى مصر وعلى كل منا ان يفعل ذلك ولنكن على يقين ان النتيجة النهائية هى الصواب وان خالفت قناعتنا وتوجهاتنا

ولا يظن البعض انها مباراة بين فريقين فليس هناك صراع بين حق وحق فالحق واحد وبما ان هدفنا واحد وهو رفعة مصر فان الله سبحانه وتعالى سيهيأ لهذه الامة الخير باذن الله

ولا يجب ان نصنف بعضنا ولا يجب ان نحصر الموافقة على فئة او جماعة والمعارضة على فئة او جماعه فليس لاحد فضل على احد فكلنا سواسيه نجتهد وربما نصيب وربما نخطىء ولنا الاجر عند الله فى الحالتين طالما خلصت الضمائر ونقية السرائر

فان ما يحدث فى مصر الان لامر يجب ان نفخر به جميعا فحينما يقرر ابي وامي واخوتي الذهاب للادلاء باصواتهم والمشاركة فى الاستفتاء فان هناك تغيير رهيب حدث فى الاسرة المصرية الصامتة التى لم تكن تهتم او تثق ان لها رأي او قيمة فى مجتمعها ولم تكن تظن انه سياتي يوما يكون لصوتها قيمة كبيرة لتحديد مستقبل مصر

اني اشعر بالسعادة لانه اتى يوما اثق فيه بصندوق انتخابي ويثق غيري معي ونقررمصير وطنننا بايدينا ، وان هذا الامر ليس لاحد فيه فضل بعد ارادة الله وتوفيقة سوى الشهداء وشعب مصرفليس هناك محررين فالمحررين لا وجود لهم الشعوب وحدها هي من تحرر انفسها

وبعد انتهاء الاستفتاء واعلان النتيجة ليس هناك خاسر وكسبان بل كلنا سنكسب لان مصر هى الكسبانه