الخميس، مارس 10، 2011

انا رئيس جمهورية نفسي (بلطجي)



قال أفلاطون ( من يأبى اليوم قبول النصيحة التي لاتكلفه شيئا فسوف يضطر في الغد إلى شراء الأسف بأغلى سعر )


نادى مجموعة من الشباب بتظاهرة تعبيرا عن حرية التعبير ومطالبة بابسط حقوقهم فى الحياه ॥عيش॥حريه॥كرامه॥انسانيه واختار الشباب تاريخ 25يناير لتكون رسالة للشرطة فى عيدها ।


ويبدوا ان الامر لاقى قبول العديد من الناس ووجدوا فى الامر نوعا من التنفيس عما يجيش فى صدورهم من غضب وضيق من حال بلدهم فتحولت المظاهرة الى حركة ।


وبما ان الله سبحانه وتعالى قدر لهذا الشعب امرا ان شاء الله فيه الخير لنا فسلط على النظام غباءة وغرورة وتعامل بحدة مع الحركة فاتت برد فعل عكسي وتحولت الحركة الى انتفاضة ।


واذا قدر الله امرا قال له كن فيكون فتابع الاغبياء من ذبانية النظام فى عجرفتهم وغرورهم وغباءهم فتعدوا الخط الاحمر بينهم وبين الشعب فتحولت الانتفاضة الى ثورة لا سقف لمطالبها ।


وانقسم الشعب المصري لثلاثة فئات الثوار ، الوسط ،الاغلبية الصامتة وسارت الامور كما قدر لها الله واستطاع الثوار تحقيق مايريدون كما كنت اعتقد ، وانا من فئة الوسط فلست ثائرا ولست صامتا وايضا كما ظن غيري من الاغلبية الصامتة التى لا ترى خيرا فيما حدث ان الثوار حققوا مايريدون وسنلتفت لعملية البناء


ولكنني اكتشفت ان الثوار منقسمين على انفسهم ،فهناك من حكم عقلة ووطنيتة ويحاول التهدئة لنبنى الوطن وهناك من يستخدم فزاعات وهمية من خيالة ليظل معتصما ويظل صوتة مرتفعا وعايش الجو واللحظة وفرحان بيافطة انا ثورى


ومن اكثر الامور التى راعتنى اننى اجد اعلاميين وكتاب يروجون لهذا الفكر ويطبلون له كما كان هناك منافقين يروجون لفكر الحزب الوطني ونظامه ولم اجد بعقلى المحدوود سببا مقنعا لتصرفاتهم هذه


تخاطبهم فيجيبوا :-


الوطن يتمزق ،مالناش دعوه احنا معتصمين ومش عاجبنا حاجة


مافيش امن يا رجاله مالناش دعوه هو احنا الشرطة ولا الجيش


الاهالى خايفيين والاطفال مابيروحوش مدارسهم ، مش مسؤليتنا


الجامعات مابتدتش دراسة وكدة غلط ، مالناش دعوة مش عايزين الدكاترة ولا المعيدين ولا حد العلم فى الراس مش فى الكراس


المصالح متعطلة والمصانع مبتنتجش اتقوا الله ، عايزين فلوس ومش عايزين مدراء ومش عايزين حد يلمنا


نرجوكم روحوا عشان نحدد البلطجية من الثوار ، مافيش بلطجية كلننا ثوار وحبايب


الشرطة اهالينا واخواتنا لازم نتعامل كويس عشان ينزلوا ، لا ماينزلوش خليهم فى بيوتهم هما هيهددونا


يااخونا فى فتنة طائفية وناس بتوقع مابينا وبتصرفاتكم مش عارفين نهدى الاوضاع ، لا مافيش حاجة كل حاجة زى الفل زى النعناع يحيا الهلال مع الصليب

ياابنى بناتنا واخواتنا بيتخطفوا وبيتهاجموا ومرعوبين، وانا مالى انا مش بلطجى انا ثائر

لا بلطجى لما تفكر فى نفسك بس وتدور على مصلحتك تبقى بلطجي

لما متفكرش فى اختى زى ماتكون اختك وتحس بمشاعر كل فرد تعبان فى الموقف دة تبقى بلطجي

لما بتصرفاتك وباسلوبك تساهم ان الامن مايرجعش والاقتصاد يتعطل وغيرك يجوع تبقى بلطجي


والامر فاق الحد والتصور لم تعد هناك دولة ولم يعد هناك وطن اصبح كل منكم رئيس جمهورية نفسه ولا يستمع احدا منكم لنصيحة خالصة لله والوطن وبدون مقابل ولكن سياتى عليكم يوم تدفعون ثمن ذلك وستشترون الاسف باغلى سعر


رحم الله الامام الشعراوي حينما قال مشكلة الثائرمن البشر هو انه يظل ثائر دائما ويسلط سيفه على الرقاب ولكن الثائر الحق هو من يثور على الاوضاع ليحسن ولا يفسد وحينما يثور يتحول بعدها للبناء ويكون للجميع ، للذين ثاروا معه وللذين ثار عليهم فهو لم يثور ليستبدل ظلم بظلم بل ثار ليعدل


مصر اكبر مني ومنكم ، الوطن فوق الجميع شئتم ام ابيتم


اخيرا وليس اخرا مصر هتفضل غاليه عليا




ليست هناك تعليقات: