الجمعة، فبراير 18، 2011

انا العميل


في يوم17 يونيو سنة1930 وقف المفكر عباس محمود العقاد في مجلس النواب, وكان عضوا فيه ليقول بصوت رجولي قوي شجاع

ألا فليعلم الجميع أن هذا المجلس مستعد لأن يسحق أكبر رأس في البلاد في سبيل صيانة الدستور وحمايته

هكذا كان رجال مجلس النواب قبل ثمانون عاما وكنت اتمنى ان يخرج احدهم ليقول ذلك فى عصرنا هذا حينما شوهوا الدستور وحرفوه وجعلوه معيبا

الا ان هذا لم يحدث والسبب بسيط انه مجلس نواب غير شرعي ليس منا فلم يعبر عنا

وكان من الطبيعي انا يخرج الشعب يوم 25 ليقول كلمته فلكل نظام حد فاصل لو تعداه هلك

وهذا الحد كان اهانة كرامة الشعب المصري حينما قتل ابنائة واستباح حرماته وزور ارادته فى انتخابات هزليه لا ترقى لمستوى مسرحية درجة ثالثه

وانتصرت ارادة الامة وسقط الحاكم ونظامه مع تحفظي على تعبير اسقاط النظام فانا ارى تغييرة

وبدلا من ان نبنني بلادنا ونحقق امانينا التفتنا الى مناوشات صبيانية

هذا عميل وامريكا بتموله

هذا من الحزب الوطنى

هذا محسوب على النظام

والجديد بقى ده ماسوني و90 % من اللى رددوا حكاية مسونى دى ميعرفوش معناها اصلا

اى واحد مش معايا يبقى ضدي

واى واحد زعلان مع مديرة يثور علية ويكسر ويعطل ويبهدل وكأن خلاص كل واحد بيفكر فى نفسه والبلد تولع

اى واحد مش عاجبة حد يعتصم

فوضى فى فوضى

ايه يااخونا البلد كده بضيع الشباب خرجوا يوم 25 يقولوا عيش حريه كرامه انسانية

فين العيش وانت بدمر اقتصادك وبلدك بتنهار

فين الحرية واى واحد يختلف معاك يبقى عميل

فين الكرامة وانت بتهين كرامة اى حد عشان مش عاجبك

فين الانسانية واحنا بقينا واقفين فى الشوارع وقدام المصالح ومعطلين مصالح الناس

الشهداء مامتوش عشان كل واحد يطلع يدور على مطلب شخصي

والبناء محتاج تكاتف واتحاد ومبيجيش بين يوم وليلة

اتقوا الله ودورا على مصالح بلد وليس مصالح فئوية وبلاش كلمة عميل وخائن تبقى لبانه فى بقكم

اقولكم حاجة انا العميل بس نخلص والبلد تفوق بقى

اخيرا وليس اخرا مصر هتفضل غاليه عليا


ليست هناك تعليقات: