الخميس، أكتوبر 30، 2008

اخبار بلدن اليومين اللى فاتو-30اكتوبر2008

اخبار بلدنا اليومين اللى فاتو -30 اكتوبر 2008

فى يوم تاريخى صدر حكم تاريخى فى قضيه غير عاديه اتحكم فى اول قضية تحرش جنسى على المتهم المدان ب3 سنين سجن طبعا حكم مشرف لكن التحية تستاهلها نهى رشدى صاحبة القضية اما براوة يا نهى وعقبال صدور تشريع وقانون رادع.

من حقنا نشيد بجراة الفتاه وبعدل القضاء بس لما المحامية بتاعتها تقرر استئناف القضيه لصالح المتهم بعد ادانته يبقى فى حاجة غلط وبعد البحث عرفنا ان نهى من عرب 48 وتحمل جواز سفر اسرائيلى وترى ان اسرائيل دوله محترمه وان هى متخصصة قضايا تحرش كل متروح بلد تاخد تعويض او تسجن حد ؟؟

لو الولد اتحرش يتسجن بغض النظر عن اختلافنا مع افكارها لكن لو الولد اتظلم والهانم عامله كمين يبقى اما براوة للمحاميه وربنا معاكى تصلحى اللى كان .

طن الحديد اللى كان وصل 7800 جند بقى ثمنه دلوقتى 3800 جند ومش لاقى حد يشتريه دة راجع لعوامل كتير ان الناس فلست اصلا والعالم داخل على ايام سوده على كل ظالم ومفترى ان شاء الله وربنا يلطف بالغلابه عقاب ربانى خفيف كمان عشان قرارت وزير التجارة المحترم بفتح الاستيراد على البحرى وبيقولوا اسعار العقارات هتنزل يعنى فى امل نتجوز يااخونا.

مسؤول ظريف ولطيف فى الكهرباء بيقولك ايه بقى مصر تحتاج الى 3 سد عالى عشان تنتج الطاقه المطلوبه طب هو فى سؤال رفيع للبيه اما احنا مش مكفيين روحنا بنصدرها ليه ؟؟ ولا هو حلال ليهم وحرام لينا .

فجأه وبدون سابق انذار مدحت بركات فى السجن والدنيا مقلوبه مين مدحت بركات مكنتش اعرفه المهم عرفت انه واحد من اباطرة الاراضى قلت وماسكينه ليه يااخونا قالك دة من الشريرين اللى سارقين اراضى البلد قلت ياماشاء الله دى حاجة لطيفه جا عقبال الباقيين واما براوة .

وبعدين الفار اياه الرخم اللى على طول بيلعب فى عبى قالى يا عبيط انت فاكر الميزان صحيح هيتعدل دة تلاقيه غلط وشم نفسة فجابوه الارض عشان يكون عبره لغيره يارب الفار يطلع قاسم السماوى ويطلع غلطان وتكون دى بداية تطهير بجد واما برواه لكل اللى بيشارك بقلب نضيف من غير تصفية حسابات رغم انف الفار بتاعى.

وكنت لسه بحاول افطس الفار راحت المصرى اليوم نشره مستندات رسميه تثبت ان وزير الاسكان الاسبق حرااامى بالفم المليان باع اراضى فى التجمع الخامس وفبلات فى مارينا لمراته وعياله اثناء توليه الوزارة العجيب انه لسه عضو فى مجلس الشعب ولسه الحصانه مترفعتش ولسه مفيش اتهام حقيقى من المسؤلين عشان يحاسبوه !!!

البيه ابراهيم سليمان ساكن فى فيلا فى مصر الجديده مفتكرش ابدا ان سيادته جاب فلوسها بطريق شرعى لازم يكون بطريق الاغتصاب وهتك عرض اموال الدوله فلوس الناس الغلابه ياترى هنشوف ابراهيم سليمان بيتحاكم وببتصادر ممتلكاته المسروقه ولا هنغمض عنينا ؟؟ الغريب بقى ان كل الناس عارفه اللى عمله طول مهو فى الوزارة الا الامن والقضاء ؟؟؟

عشرات من صحفى الدستور والبديل اضربوا عن الطعام احتجاجا على استبعاد امن الدوله ليهم متمثلا فى لجنة قيد الصحفيين من عضوية مجلس النقابه الغريب ان النقيب واعضاء مجلس الادارة محتجين ومعرفوش يعملوا حاجة انا مش فاهم امال مين اللى يقدر يعمل ؟؟؟

مصر اخيرا اعترفت انفلونزا الطيور مرضا مستوطنا فى مصر وتضع خطة غير معلنه لمواجهة تحوله الى وباء ربنا يستر .

بس فى خبر حلو استطا ع الدكتور مجدى القاضى وكيل كلية الطب البيطيرى فى بنى سويف اكتشاف لقاح جديد ومتطور لمكافحة انفلونزا الطيور وسيتم انتاج كميات كبيرة منه خلال عامين – اما براوه وعمار يا مصر .

الازهر يأيد فتوى سعوديه وتركيه تبيح للزوجه ضرب زوجها دفاعا عن النفس – بس هو فى حاجة مش فاهمها هى الزوجة اللى زوجها عنيف معاها هتقدر تضربه ازاى اصلا وهى كتكوته ضعيفه اكيد مش هتقدر يبقى الفتوى تدى هتنفع الستات المفتريه اللى اصلا فقدوا لقب ستات واسترجلوا خلاص ده مجرد تعليق اضربوا فى بعض مهى المشرحه ناقصه قتله .

عرفتوا مصر خدت المكز الاول فى ايه ؟؟؟ مصر بلا فخر حصلت على المركز الاول عالميا فى وفيات حوادث الطرق وتقرير التعويضات سنة 2007 بيقول ان تم صرف مليار جنيه تعويضات – هل مسؤليه الحكومه متمثله فى التخطيط العمرانىوالطرق؟ ولا مسؤلية المرور؟ ولا مسؤولية الافراد المتهورين ؟؟ ولا قضاء وقدر ؟؟؟ مش عارف بس الأكيد ان فى حاجه غلط.

ويظهر ان التقرير دفع ليبيا انها تطلب استيراد جثث من مصر عشان طلبة كليات الطب عندها اه يااخونا طلبت تستورد جثث شوفتوا وصلتوا بينا لفين على رئى يورى مرقدى وبغض النظر ان وزير التعليم العالى بيقول محصلش وان المستشار الثقافى فى سفارتنا هناك بيقول حصل لكن المحزن فى الامر هو مجرد التفكير فى الامر .

فى وفد زراعى كان رايح اسرائيل ووزارة الزراعه بتقول محصلش دول مش تبعنا اى كان ففى وفد كان رايح ومحدش هيعرف بس الليله اتعرفت عشان راجل صايع واذكى اخواته عرف ان فى اسرائيل المعسل غالى راح شايل ومحمل شنطتين معسل عشان يتاجر بيهم فى اسرائيل عملا بمبدا الرزق يحب الخفية والبيزنس مالوش دين ولا مله ولا يعرف ابويا ولا امى وللاسف المواطنين اللى على شاكلة صاحبنا البرينجى كتير .

طبعا احنا فى مدرسين بنحترمهم وانا واحد من الناس لسه بعتز ببعض مدرسينى بس لما مدرس يمسك مقشة وينزل ضرب فى العيال ولا الخدامه اللى صحتها حلوه ومسكت منفضة واستفردت بسجادة على السلم يبقى لينا وقفه 15 طفل يتهانوا ويتكسروا بين جروح وكدمات اه تم اتخاذ اجراء ضد المدرس بس ايه اللى يضمن انه ميتكررش ؟؟

ومازلنا فى مسلسل مدرسين خلف القضبان بس المره دى مش كدمات وضرب مقشات نووو دة البيه خلص على تلميذه خالص عيل عنده 11 سنه لسه بيفتح مع الدنيا لسه اهله بيحلموا عشانه فجاءه مات ليه عشان مدرس متخلف ضربه لحد ما مات لا تعليق.

وزير التنميه الاداريه رجل التكنولوجيا الاول دكتور احمد درويش بيقول ان مفيش بطاله فى مصر والوظائف مش لاقيه حد مش هرد عليه حد غيرى يكلمه .

الحقيقة فى حملة تطهير فى القضاء غير مسبوقه وحاسس ان فى صدق ورغبه صادقه فى تطهير هذا المكان المحترم اللى هو ملجأ لكل الفئات اما براوه كل اللى بيجتهد فى الطريق ده .

وزير الثقافه يدعوا لقبول الديانات الارضيه من من منطلق مبدا حرية العقيده وبيصف من يرفضها بالجاهل والمتخلف لحد هنا ده حقة يقول اللى يعجبه واللى بيعجبه دة كتير بقالنا سنين شبعنا من افتكاساته بس مجتش على دى يعنى – انا بقى بدعوا لتجاهل الديانات الارضيه وعدم الالتفات ليها من منطلق التوجيه القرأنى لا تسبوا الهتهم حتى لا يسبون الله لكن بنرفضها واصف كل من لايرفضها بالجاهل والمنافق حلو الاختلاف ده عشان وزير الثقافه المتفتح المستنير ينبسط .

===================================
هذا النقد لانفسنا قبل ان يكون لغيرنا وهو لمسئولين وليس لاشخاص فلايزايد احد على حب مصر فكلنا نحبها وكم اتمنى ان تكون كل اخبارى بعنوان اما براوه وكم انا حريص على الارتقاء بلغة الحوار والنقد حتى نكون موضوعيين فاختلافنا هدفه التكامل وليس التضاد.

واخيرا وليس أخرا مصر هتفضل غالية عليا.
ال ن ســـــــــــــاج

الثلاثاء، أكتوبر 21، 2008

الجزء الرابع..... مين اللى سرق بحسن ؟؟؟

-4-

كان بحسن منهك القوى بشكل كبير فهو لم يذوق طعم النوم من ليلة امس فقد قضاها بالمستشفى لتجهيز اجراءات دفن زينب واستخراج كافة التصاريح اللازمه وبعد صلاة الضهر كان بحسن قد انتهى من كل شىء ووراى جثمان السيده الثرى .


و طوال عودته من المقابر كان شارد الذهن فقد كان ذهنه مشغول بما قالته له وهى تلفظ انفاسها الاخيره فقد اصابته كلماتها بدهشه حقيقيه فزينب عبدالسلام هى زوجة حسين بكرى الرجل الذى تعرف عليه بحسن منذ سنين طويله بجوار كشك بسيط وبناتها هم بنات ذلك الرجل الفقير البسيط ومنذ قابل بحسن ذلك الرجل وتغيرت حياته كما انه غير حياة الرجل واسرته تماما.

ففى صباح اليوم التالى كان بحسن يتصل بوالدته ويحكى لها عن تفاصيل الفكرة المجنونه التى قرر ان ينفذها وبعد شد وجذب من قبل والدته استطاع بحسن ان يقنعها بفكرته وان يحظى بدعواتها ومباركتها له وليس هذا فحسب بل انها دعمته ماديا ليستطيع تحقيق فكرته وطلبت منه الذهاب لخاله ليحصل على مايريد وقد كان بحسن قد طلب منها خمسة وعشرون الف جنيه .

وحينما ذهب بحسن لخاله فوجىء بخاله يعطى له اربعون الف وحينما استفسر عن هذه الزياده علم منه ان والدته هى من امرت بذلك لكى يبدأ وقلبه مطمئن وليس هذا فحسب بل قرر خاله دعمه بخبرته فى مجال الديكور والانشاءات وعلاقاته ليحقق فكرته وبعد فترة قصيره كان بحسن وخاله يقتربون من عم حسين بكرى ويجلسون معه واخذ بحسن يسرد على مسامع الرجل فكرته التى كانت تتلخص فى ان يدخل بحسن معه شريك فى الكشك على ان يقوم بحسن بادارته وتجديده ويكون الربح بالنصف سنوى على ان يعطى بحسن لعم حسين مبلغ ثابت شهريا يعينه على مطلبات اسرته وفى نهاية العام تتم المحاسبه .

وحينما سمع الرجل ذلك استبدت به الدهشة فاى مجنون يلقى بامواله فى كشك فقير بسيط كهذا لكن نظرة بحسن الثاقبه التى درست المنطقه جيدا اكدت له ان هذا الكشك منجم ذهب اذا تم ادارته بصورة صحيحه وتوافرت له عناصر ومقومات النجاح فففى محيطه توجد مدرسه وايضا ملعب كوره والعديد من الكافيهات التى بدات تنتشر فى نهاية التسعينات كم انه ياخذ ناصية شارعين وقد شاركه خاله الرأى نفسه حينما شاهد الموقع وبعد وقت ليس بالطويل تم الاتفاق بين بحسن وعم حسين واصبحا شريكين .


وقد كانت هدية خال بحسن له تصميم رائع جديد للكشك وتسهيل كل الاجراءات فى الحى التابع له الكشك وبعد اقل من شهر كان الكشك فى ابهى صورة وبتصميم غير تقليدى وتزينه كلمة( عم حسين كشك) وبخط انيق فى الطرف الايسر ادارة بحسن ولقد كانت هذه وجهة نظر بحسن تقديرا للرجل الكبير ولقد كانت نظرة الامتنان التى اطلت من عين الرجل حينما راى مافعلة بحسن ابلغ من اى كلمة شكر .

وبدأ بحسن مشروعه وكان يستيقظ مبكرا يصلى الفجر ويجلس يدعوا الله ويقرأ بعض آيات القرءان وان اسعفه الوقت يقرا فى اى من مواد دراسته وينزل سريعا ليفتح الكشك لطلبة المدارس والجامعات وللموظفين المتوجهين الى اعمالهم وحينما تقل الحركه على الساعه العاشره يكون عم حسين قد جاء ليجلس مكان بحسن من العاشره حتى الواحده او الثانيه ليذهب بحسن لكليته وعادة مايحرص بحسن على التواجد قبل خروج المدارس ففى ذلك الوقت تكون حركة البيع على أشدها .

ويوم بعد يوم كان الكشك يحقق اكبر مما تخيله بحسن بفضل ابتسامة وجهه وامانته كما انه اجتهد وعرف كيف ينمى موارده فاقام صداقات مع كل حارسى العقارات فى المنطقه كما انه صادق كل الاطفال والشباب وحرص ايضا على المعامله المهذبه مع كبار السن مما جعله محبوبا من جميع الفئات وبالتالى كشك بحسن اصبح علامه من علامات المنطقه بخلاف صداقته للموردين والموزعين التى ساعدته ان يدير رأس ماله بصوره جيدة.

وبعد العام الاول استطاع بحسن انا يدبر المبلغ الذى اقترضه من والدته بزيادة عشرة الالاف جنيه وفى احد الايام ذهب بحسن الى خاله وفاجأه وهو يعطيه المبلغ ويطلب منه ايداع اربعون الف فى حساب والدته ويطلب منه قبول العشرة الالاف جنيه منه اجرا على تصميم الكشك واجراءات تجديد التراخيص وما قام به خاله من اعمال وبعد شد وجذب قبل خاله ان ياخذ نقود والدته ليضعها لها ولكنه لم يقبل الحصول على اجر من بحسن عن التصميم وعلى الرغم من عند بحسن الى انه شعر بالحرج من توبيخ خاله وشكره على مساعدته له .

وعام تلو الاخر كان نجاح بحسن على المستوى التعليمى وعلى المستوى التجارى محل سعادة والدته وخاله وزوجته التى كانت ترى فى بحسن ذلك الشاب الذى استطاع ان يفطم نفسه بنفسه وتخلص من موروثات خاطئه وهى ان الاب والام المسؤلين تماما عن رعاية ابنائهم حتى سن ال21 وربما لسن الستين ايضا استطاع يحرر تفكيره ويتخلص من تلك الافكار التقليديه.

استطاع ان يصنع فارق فى حياته ومن شدة اعجابها به كان بحسن ومشروعه هو عنوان احد مقالاتها فى الجريده التى تعمل مراسله لها فقدمته على انه نموذج للانسان الذى استطاع ان يحقق فكرة ان الايمان بمبدأ او عقيده معينه هى طريقك لتحقيقها اى كانت الصعوبات ودائما كانت تحث ابنائها على الرغم من صغر سنهم على التعلم من بحسن .


لكن بحسن كان ينغص عليه ان والده لا يعرف حتى الان بامر الكشك حتى اخوته لم يعرف منهم احد سوى شريفه وفى العام النهائى لبحسن فى الكليه ومع اقتراب الامتحانات حدث مالم يكن فى الحسبان فقد توفى عم حسين وقبل وفاته اخذ العهد من بحسن على رعاية اولاده وبناته وقد وعده بحسن وكان على العهد لكن وفاة عم حسين سببت لبحسن مشكلة فم سيجلس فى الكشك فى اوقات الامتحانات والمذاكرة فهو لن يستطيع ان ياتمن احد ولن ستطيع اغلاقه .

وفى احد الايام وبحسن شارد الذهن يفكر فى تلك المشكله جاءه مراهق فى الرابعة عشر من عمره وقال له :

على استحياء: (( الاستاذ بحسن ؟؟))

فاجابه بحسن فى لامبالاه : (( اى خدمه ))

فقال فى تأدب ملحوظ: (( انا على مش فاكرنى ؟؟؟))

فاعتدل بحسن وقال فى استفهام: (( مش واخد بالى فكرنى))

فقال المراهق : (( انا كنت باجى اشترى من عندك ايام مكنت فى المدرسه اللى فى اخر الشارع))

فقال بحسن وقد قطب حاجبيه: (( معلش يا حبيبى اصلى دماغى مدوشه هو انا مش فاكر اوى بس أمر اى خدمه))

فقال المراهق وقد استبد به الاحراج : (( انا حضرتك سبت المدرسه من سنه عشان اصرف على امى واخويا لما ابويا مات واشتغلت كذا شغلانه بس اتبهدلت اوى وبعدين عم عويس بواب العماره بتاعت الرحمه قالى اجى ليك يمكن يكون عندك شغل ليا وبيقولك بأمارة العنب))

فنظر اليه بحسن بنظره فحاصه فعلى الرغم من حداثة سنه الا انه يتمتع بطول فارع كما ان علامات الذكاء تبدوا فى عينيه وملامحه تنم عن طيبه شديده فقال له بحسن متسائلا : (( انت ساكن فين ياعلى ))

فقال على فى حماس: (( فى الشارع اللى وراك حضرتك انا بن سعيد بواب عمارة التيسير ))

فقال على مندهشا : (( اللى اتوفى فى حادثة الميكروباص السنه اللى فاتت ؟؟))

فقال على فى تأثر: (( ايوه))


فقال بحسن ليغير حالة الحوار: (( قولى ياعلى شاطر فى الحساب ))

فقال فى حماس : (( اه والله انا كنت شاطر اوى بس الظروف بقى))

فقال بحسن بابتسامته المميزه التى تأثر القلوب :(( طيب عدى عليا بكره بعد العصر يا على ))

فغادره الفتى وظل بحسن يفكر فى مكانه ويشعر ان الله قد ساق له هذا الفتى ليحل له تلك المشكله وهو على هذا الحال مر عليه عويس الحارس الذى ارسل اليه علي فاستفسر منه بحسن عن الفتى وسمعته واهله وحاله وكانت كلها اجابات مطمئنه جدا خصوصا انه بن المنطقه واهله بها فلو حدث لاقدر الله شىء سيستطيع بحسن العثور عليه كما الولد يتسم بالذكاء وسرعة البديهه وعليه قرر بحسن التوكل على الله وتشغيله معه .

وعند تلك النقطه توقف بحسن عن جر الذكريات فقد وصل لمنزل عم حسين وحينما صعد ليطمئن على الفتايات كانت هناك مفاجأه فى انتظاره .

*********************************
حينما قرأ على الكلمات المدونه فى الورقه التى اعطاها له صديقه وهوى على المقعد مرددا عبارة(( مش ممكن مش ممكن)) كان ذلك لان الورقه كانت تحمل كلمات بسيطه : (( غير مسموح بالاطلاع على الملف دواعى امنيه عليا ))

مع ملحوظه قالها صديقه له شفويا بعد ذلك وهى : (( على الموضوع ده كبير قول لحماك ميدعبثش كتير ورا ابنه المره اللى فاتت سابوه لانه معرفش غير اللى هما عايزينه يعرفه المره الجايه محدش عارف وانت عارف كويس المسائل اللى زى دى محدش هيهرج فيها ))

فقال على وهو يجاهد لتخرج الكلمات: (( بس انا مش فاهم يعنى هو متورط فى حاجة كبيره اوى كده ولا ايه الموضوع لازم اطمن يا شادى مينفعش انا كده قلقت ))

فقال شادى : (( اللى اعرفه واللى وصلنى لما جاتلهم معلومات انى بسأل وبتحرى عن العنوان اللى قلتلى انه بيتردد عليه قولتهولك معنديش حاجه تانى صدقنى))

فسكت على برهه ثم نهض مودعا صديقه فهو يعلم جيدا معنى تلك العباره وسواء كان صديقه يعلم شيئا او لا يعلم فعلا فلن يتفوه بكلمه طالما الامر على هذا النحو ولكن هذا لم يمنعه ان يستبد به القلق على زوجته واهلها وعلى نفسه فلو ان بحسن متورط بالسلب فى امر يضر بمصلحة مصر فهى نهاية الجميع كل تلك الافكار كانت تدور فى ذهنه.

ووجد انه على هذه الحاله لن يستطيع مواجهة زوجته فذهب لمكتبه فقد كان الفجر اوشك على الاذان وظل فيه حتى الصباح وفى حوالى الساعه العاشره انطلق عائدا الى المستشفى

وحينها حاول ان يرسم ابتسامه على وجهه حتى لا ينقل قلقه الى الاخرين وبادر زوجته قائلا : (( ازى عمى دلوقت ؟؟))

فتنهدت تنهديه حاره وهى تقول بصوت باكى : (( لسه مفقش من الغيبوبه – انا خايفه اوى ياعلى احسن بابا يجراله حاجة؟))

فربت على كتفها وهو يحتضنها مطمئنا: (( ان شاء الله هيقوم منها بس انتوا ادعولوا))

ثم اكمل : (( لسه بحسن معرفش؟؟؟))

فقالت : (( لا كالعادة مبيردش على موبايله شاكله راميه فى البيت بس شرف سافرله ))

فقال وهو يجذبها فى اتجاه امها: (( تعالى نشوف مامتك وخليكى قويه عشان هى متتعبش ))

فى جانب اخر كانت شاهيناز فى حالة انهيار تام وكانت والدة على واخته يحاولان التهدئه من روعها دون جدوى وكان شريف فى تلك اللحظه يجلس مع الطبيب محاولا ان يفهم منه طبيعة حالة والده بالظبط وماهى نسبة الخطوره وفجاءه وفى خضم كل تلك الاحداث علت فجاءه اصوات هرج ومرج ودق جرس الطوارىء فى المستشفى وهرع الاطباء والممرضات الكل فى اتجاه واحد باب الطوارىء.

وبدون وعى وبتصرف تلقائى هرول شريف خلف الطبيب وهرول على وشريفه وشاهنده واهله الكل فى نفس الاتجاه حتى انهم لم يسمعوا كلمة والدتهم التى انتابها الذعر وهى تقول: (( طمنونى يا ولاد فى ايه ؟؟؟))

وحينما وصل الجميع كانت فى انتظارهم مفاجأه سيارات اسعاف تأتى من كل حدب وصوب محملة بجثث ومصابين بشكل يفوق التصور وبدون تفكير بدأ الجميع فى المساعده الكل اجتمع على قلب رجل واحد هذا على ينطلق ليحمل المصابين مع الاخرين وهذا شريف يستقبل الحالات ويحاول الاسعاف فهو طبيب ووالد على يساعد فى نقل الجثث بعيدا الى المشرحه وهو يردد عبارة (( لا اله الا الله)) وشريفه وشاهنده وحماتها واخت زوجها اصبحن ممرضات ينقلن الادويه والمواد لمساعدة الاطباء والممرضات واصبحت المستشفى كخلية نحل حتى ان الجميع نسى ان يعرف ما الامر .

ووجدت شريفه على ينطلق نحوها وهو يقول على نحو عاجل : (( شريفه انا جالى استدعاء حالا معلش هبقى اتصل كل شويه أطمن على عمى))

فامسكت به وهى تقول فى توتر : (( فى ايه ياعلى ؟؟؟ ايه الحكايه؟؟ ايه اللى حصل؟؟؟ طمنى ))

فقال وهو يتجه صوب الباب وهى تهرول خلفه: (( فى قطرين دخلو فى بعض والدنيا مقلوبه ))

فوضعت شريفه يدها على قلبها بصوره عفويه وهى تصرخ: (( يالهوى ))

ثم قالت وهى تجاهد للحاق به : (( طب طمنى ياعلى كل شويه )) ولكن كلماتها ضاعت وسط الضجيج .

حينما وصل على موقع الحادث كان المشهد يفوق التصور كان الخراب لا يحتاج لتعبير وكانت الحرائق مزالت مشتعله فى القطارين وعمليات الانقاذ مازالت تسرى على قدم وساق فلمح صديقه عادل فى موقع الحادث فانطلق اليه قائلا وعينيه تفحص الحطام : ( القطر ين تم اخلائهم ولا لسه فى نا س جوه ))

فنظر عادل بحزن قائلا فى غضب: (( الجثث بالمئات يا على الناس محبوسه جوه مش عارفين نطلعهم دى مصيبه ))

فقال على وهو يعتلى احد العربات المقلوبه وخلفه عادل: (( حصلت ازاى المصيبه دى ؟؟))

فقال عادل : (( قطر من ال2 خرج عن القضبان ودخل فى التانى عند المزلقان زى ماانت شايف 18 عربيه ادمروا غير انهم دخلو فى المحلات وطلعوا بره القضبان خالص))

فقال : (( وكانت الساعه كام ؟؟))

فاجاب عادل: (( الساعه 11 قبل الضهر ))

فقال على وهو يساعد رجال الدفاع المدنى وهم يحاولون كسر احد الابوب لاخراج بعض الاحياء من الداخل : (( عايز تقرير عن العربيات اللى لسه الناس جواها وتقدير مبدئى عن عددهم بسرعه)) قال ذلك وهو يقفز للداخل قبل الجميع بعد ان نجحوا فى احداث فجوه للمرور .

دعونا نقف قليلا لنرى المشهد بصوره اكثر عمق ففى هذا المكان تستطيع ان تشم رائحة الموت جيدا تستطيع ان تعرف قيمة الحياه كما انك تستوعب وربما للمره الاولى فى حياتك قيمة الوقت وجبروت الزمن الذى تحاول ان تسابقه تستطيع ان ترى الوجوه الحقيقيه للبشر وليست تلك التى نراها فى حياتنا اليوميه ترى الشجاعه والبطوله تتجلى فى ابهى صورها ترى التضحيه والفداء ساطعة كالشمس ترى الرحمه نعم الرحمه تراها تزين كل تصرف من التصرفات .

ترى المصرى كريم العنصرين فقط دون ان تستطيع ان تفرق بين مسلم وقبطى غنى و فقير مهندس و عامل فهل هذا يجعلك تفكر لما فى تلك اللحظات العصيبه فقط نرى حقيقتنا ؟؟

حينما قفز على داخل تلك العربه كان الدخان يتصاعد واصوات الاستغاثه تأتى من الداخل تحمل معها رائحة الموت ولقد حدث مالم يكن فى الحسبان فقد حدث انفجار فى مؤخرة تلك العربه واشتعلت النيران وتعالى الصراخ والنقيب علي بالداخل واشتعل الموقف اكثر من اشتعال القطار.

********************************
على غير عادتها استيقظت نشوى السباعى متأخره فى هذا اليوم وربما يرجع ذلك لانه قد اصابها ارق ليلة امس ولم يفارقها الا عند الفجر فقد كان ذهنها يحاول ربط الخيوط ببعضها فى محاوله مستميته لتكوين صورة لتلك القضيه ولكنها لم تستطيع فالمعلومات شحيحه جدا وشخصية المقتول غامضة كما ان اخذت تتسائل اين مفتاح سيارة القتيل الجديده ؟ولما يحتفظ بالمفتاح القدي؟م واين السياره القديمه؟ ولما قتل؟وماهى علاقة بحسن بالقتيل ؟ كلها اسئله لم تستطع الرد عليها مما جعلها تصاب بالارق حتى غلبها النوم من كثرة التعب والارهاق.

وحينما نظرت فى ساعتها وكانت عقاربها تشير للحادية عشرة صباحا قفزت على نحو عاجل فى اتجاه الحمام وهى تصرخ : (( يانهاااااار اسود ؟؟؟))

واغسلت ووجهها على عجل ثم تذكرت انها لم تنظف اسنانها فعادت مرة اخرى مسرعه ثم عادت لغرفتها ثم شرعت فى ارتداء ملابسها فى سرعه واثناء ذلك نظرت الى هيئتها فى المرءاه فوجدت انها عااااار فتشنجت وضربت الهواء بيدها بحركه طفوليه وهى تصدر اصوات تذمر وقفزت فى اتجاه الحمام لتاخذ حمام بارد ينعشها ويطرد اثار الارهاق وقلة النوم من وجهها كل هذا ووالدتها تراقبها من بعيد واخيرا انتهت .

وحينما خرجت من غرفتها وجدت والدتها تنظر اليها نظره تعرفها جيدا فقالت فى مرح: (( ايه ؟؟؟ ناويالى على ايه؟؟))

فقالت والدتها وهى تتنهد تنهيده حاره: (( مفيش فايده فيكى انتى لو كنتى طلعتى ولد كان هيبقى احسن))

فقالت نشوى وهى تحتتضنها وتقبلها : (( طب بزمتك فى واد هيبقى زى القمر كده زى بنتك ))

فقالت والدتها بسخريه: (( القمر مبهدل نفسه فى شغلانة مجرمين ولابسلى لبس ولاد ايه اللى انتى لابساه دة؟؟))

فقالت نشوى وهى ترشف رشفه من فنجان الشاى التى اعدته لها والدتها : (( مامتى هنعيد الكلام تانى انا بنت اموره بيقولوا لكن كمان مش هخلى جمالى وكونى بنت يقضوا على شخصيتى ونجاحى انا بحب شغلى وشايفه انه ليه هدف احسن كتير من الوقفه قدام المرايه ولا قعدة النوادى ))

فاجابت والدتها فى استياء: (( محدش قالك اعملى كده بس اشتغلى حاجه تانى بلاش الحوادث والتحقيقات دى يابنتى دول مجرمين ممكن يخلصوا عليكى اكتبى فى الفن فى الموضه اكتبى نكت كده يعنى ))

فقالت نشوى بنبرة ساخرة : (( طب ولما انا اعمل كده الهايفين هيكلوا عيش منين ؟؟؟))

ثم اكملت قبل ان تستطرد والدتها فى المحاضرة المعتاده : (( ماما عشان خطرى ادعيلى وبلاش كل شويه تحسسينى انى مزعلاكى كده خلاص ياست الكل ))

فنظرة اليها والدتها نظره حانيه وحتضنتها بقوه وهمست فى اذنها قائله : (( ربنا يحميكى يابنتى ))

وبكن تلك اللحظه الدافئه فقد دق رنين الهاتف الخلوى لنشوى فاجابت فى سرعه قائله : (( والله اسفه اوى يا سالم معلش راحت عليا نومه ربع ساعه واكون عندك و........))

ثم تغيرت ملامح وجهها فجاءه وقالتف ى لهفة: (( يانهار اسود—والضحايا كتير لالا انا جايالك على طول مسافة السكه بس سلمى تحضر بيانات عن القطرين وركابهم بسرعه ))

ثم انطلقت ووالدتها تقول فى فزع : (( فى ايه يانشوى طمنينى يابنتى ))


فقالت نشوى قبل ان تغلق الباب: (( افتحى ياماما التلفزيون وانتى تعرفى)) ثم اغلقت الباب خلفها .

فهرولت الام للتلفاز وشغلته وما ان اضاء حتى طالعتها صورة لموقع حادث القطارين وعمليات الانقاذ فهوت على اقرب مقعد وامسكت صدرها بشده فقد احست بنقباضه واخذت تتابع ماتنقله وسائل الاعلام.

حينما وصلت نشوى الجريده قابلها سالم على سلم الجريده فقد كان فى انتظارها مع عربية بها مصورين ومراسلين يستعدون للانطلاق لموقع الحادث وطوال الطريق اخذ فريق العمل فى متابعة احدث التطورات عن طريق الهواتف وتلقى البيانات عن طريق الانترنت كل هذا داخل سياره ميكروباص عادية المظهر من الخارج ولكنها فى الداخل كانت خلية نحل .

وعلى الساعه الرابعه عصرا وصلت السياره الى موقع الحادث الذى كان مكتظ بوكالات الانباء والصحف وقبلهم رجال الشرطة والدفاع المدنى والاسعاف بخلاف فرق الانقاذ التى تكونت تلقائيا من المواطنين العاديين ومازالت بعض العربات مشتعله ومازال هناك جثث ومازال هناك مصابين وكانت الامور تزداد سوء وعلى الفور انطلق المصورين يلتقطون الصور للحطام وللضحايا ولكل شبر فى الموقع والمراسلين البعض انطلق للمستشفيات والبعض الاخر ظل فى الموقع لمتابعة الازمة .

وانطلقت نشوى واذ بها تجد ام تبكى وتصرخ بحثا عن اطفالها وهذا رجل يهرول كالمجنون يبحث عن زوجته بين الحطام وهذا شاب ملقى على الارض ينزف من جبهته وقد شلت الصدمه لسانه وحركته وهذا عجوز لا يملك سوى الدموع ليشارك بها والعديد والعديد من المشاهد التى لن يفيد الخوض فى تفاصيلها سوى الالم والحسره .

واثناء ذلك وجدت نشوى تجمع كبير فى منطقه معينة ومحاولات حثيثه لاخماد حريق كبير وحينما استرقت السمع والاخبار علمت ان بالداخل رجال انقاذ ومصابين وضحايا والنار تحاصرهم وحديد القطار يقسوا عليهم ولا يريد ان يلين كما قست عليهم الحياه .

وانطلقت نشوى تسجل وتدون روايات الشهود وبعض المصابين فى ساحة التصادم واثناء حركتها السريعه والنشطه لمحت عينيها شبح تعرفه ولكن من كثرة الزحمه لم تتبينه جيدا وعادت لعملها وفجاءه اذا بها امام اخر شخص يمكن ان تتوقع رؤيته فى هذا المكان وانعقد لسانها من هول المفاجأه .

ودائما للحديث بقيه............... ال ن ســــــــــــــــــاج

**********************************************

الخميس، أكتوبر 16، 2008

اخبار بلدن اليومين اللى فاتو-16 اكتوبر2008


اخبار بلدنا اليومين اللى فاتوا 16-10-2008
=======================
مدرسة بنات فى الدقهليه المدير بتاعها بيحولها بليل لصالة افراح وسبوع وطهور ولما تمت مواجهتة قالك المديريه عارفه كل حاجه واحنا واخدين اذن بتحويل المدرسه لنادى اجتماعى عشان نزود موارد المدرسه وربنا يجعل بيت المحسنين عمار على طريقة مراكز الشباب فى فيلم التجربه الدانماركيه واهو كله انشطه.

لما الموضوع وسع وكبر قامت المديريه قايله لا احنا منعرفش حاجه وملناش دعوه وباعوا المدير ياعينى واهو المحافظ حوله للتحقيق ووقفه عن العمل وضاعت السبوبه اللى كان بيسترزق منها الكل وسلملى على وزير التربيه والتعليم وعلى الكادر الخاص.

المحكمه غرمت كل من الصحفى عادل حموده والصحفى محمد الباز 80 الف جند لكل واحد فيهم فى قضية سب شيخ الازهر وتم دفع الغرامه فى المحكمه يعنى 160 الف جند اهم ينفعوا برده الراجل على غلاء المشيعه ومصائب قوم عند قوم فوائد .

كان فى طياره رايحه سويسرا الاسبوع اللى فات الطياره دى كان عليها وفد برلمانى رفيع المحتوى بقيادة المايسترو د احمد فتحى سرور وكمان كان عليها جميله اسماعيل زوجة ايمن نور ومع ان ال2 وجهتهم واحده هو مؤتمر البرلمان الدولى لكن كا واحد فيهم هدفه حاجه تانيه الوفد لحضور المؤتمر وجميله عشان تعرض قضية زوجها .

ويوم الاربعاء عقدت لجنة حقوق الانسان فى المؤتمر جلسه لمناقشة تقرير يطالب السلطات المصريه بالافراج الصحى عن ايمن نور لكن الوفد رفض انه يحضر الجلسه وطبعا ادوا الفرصه لجميله انها تثبت التعنت ضد زوجها ويعتبر ده غياب غير مبرر اى كانت الموانع .

وزير البيئه ماجد جورج كان رايح الشرقيه والقليوبيه بخط سير محدد من الوزارة وطبعا كله كان عارف ومظبط نفسه قام الوزير فى الطريق مغير خط السير كله وبالتالى ظبط بلاوى واهمال جسيم واكتشف بنفسه 3 حرائق لحرق الأرز وحرر بنفسه مخالفات للفلاحين وعنف مدير الامن والقيادات المحليه على اهمالهم فى تطبيق القانون وعدم متابعة الفلاحين اما براوة ياسيادة الوزير

كان من ضمن جولة الوزير افتتاح مصنع لانتاج الوقود الحيوى من قش الارز عشان محدش يبقى ليه حجه وتم افتتاحه فى الشرقيه ويارب الناس متتستسهلش ونبطل اهمال وتلوث.

النائب طلعت السادات يصرح البرلمان المصرى بلا فايده ولا عايده وتوزيع ميزانيته على الفقراء افضل كلام زى الفل كلام فى الجون يسمع من بقكك ربنا .

تقير حكومى يقول مصر مقبله على مجاعه مائيه بحلول2025 و60% من الاراضى لن تجد المياه وسلملى على المدن الجديده وملاعب الجولف .

تقرق حكومى يكتشف اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى فى المنيا ورئيس المدينه بكل سماجه ولا مبالاه يقول التحاليل تحتمل الخطا طب مسؤل زى ده نجبله مين عشان يصدق اعتقد لو قدرنا نقنع ام العيال بالازمه هيبقى افضل هى ليها اكيد طريقتها تخليه يمشى على العجين ميلخبطوش وساعتها هيشوف حل فى المصيبه بدل مايحاول يطرمخ عليها.

وزير الصحه اثناء زيارته لمستشفى الاقصر العام قال اللى انا شايفه ده مش مستشفى واتخذ مجموعه من التدابير والاجراءات لاصلاح الوضع واهى خطوه فى طرق المليون خطوه يمكن احفادنا يجى عليهم يوم ويشوفوا بلدهم بتعالج الناس وتهتم بيهم صح مش سمك لبن تمر هندى كالعاده.

الحكومه استسهلت وقالتلك مفيش جثث تانى فى الدويقه قام الاهالى مأجرين معدات وطلعوا جثتين لا تعليق .

كان زمان المرور بيقف والدنيا بتتعطل عشان الرئيس معدى واهوا كنا بنحاول نبلعها بس حاليا بقى كمان رئيس الوزرا كل مينزل تشريفته تعطل الدنيا والمحور يشهد الاسبوع اللى فات افتكر ان زمن التشريفات والافلام دى والدنيا تقف عشان واحد هيعدى بقت موضه قديمه ياريت المسؤلين يراجعوا نفسهم لان الناس لا بقى ينضحك عليها ولا بقت تخاف .

احالة 9 قضاه بمجلس الدوله الى التاديبيه للتحقيق فى مسائل تتعلق بسلوكهم المهنى والوظيفى وكلهم قضاه صغيرين لسه فى اول السلم ولاد قضاه كبار ومسؤلين تقال بس ديلهم مش اد كده غاويين ستات واماكن مشبوهه وسلملى على قوانين الالتحاق بالنيابه اللى تم اختصارها فى كلمه واحده انت بن مين انت واسطتك مين لكن انت مين امكانياتك ايه مبقاش مهم دول اللى هيحكموا بالعدل بين الناس شوفتوا انكت من كده طبعا قرار سليم من المجلس الخاص واما براوه يمكن كفة الميزان تتعدل.

توبيك فتح مخك يا بيه
http://www.facebook.com/topic.php?topic=6135&uid=4100414284

هذا النقد لانفسنا قبل ان يكون لغيرنا وهو لمسئولين وليس لاشخاص فلايزايد احد على حب مصر فكلنا نحبها وكم اتمنى ان تكون كل اخبارى بعنوان اما براوه وكم انا حريص على الارتقاء بلغة الحوار والنقد حتى نكون موضوعيين فاختلافنا هدفه التكامل وليس التضاد.

واخيرا وليس أخرا مصر هتفضل غالية عليا.

=====================================

ال ن ســــــــــــــــــــــــــاج

الجزء الثالث..... مين اللى سرق بحسن ؟؟؟

-3-
كم هى سريعه الحياه فما ان تبدا حتى نجد انفسنا نصل لنهاية الرحله مهما كانت الفتره الفاصله بين نقطة البدايه ونقطة النهايه سواء كانت تلك الفتره شاقه أم مريحه ، هادئه أم صاخبه ، مترفه أم فقيره كل تلك المعانى كانت تمر فى ذهن بحسن وهو يقوم باستخراج تصاريح الدفن للسيده زينب عبدالسلام.

وجنح به شريط الذكريات عند اليوم الذى وصل فيه الى القاهره وكان ذلك منذ اتنتى عشر عام حينما هبط من الميكروباص وذهنه مشتت فهو لم يكن يدرى هل مافعله صواب ام خطا هل سيسامحه والده ام لا فمازال يتذكر لحظة سفره حينما رفض والده رؤيته او وداعه ونظرات امه الحانيه ودموعها التى لم تتوقف ودموع اخوته ولكنه كان يداخله شعور غريب انه سيحقق ما يتمنى .

وترك نفسه للانبهار بشوارع القاهره الكبيره وطلب من خاله الذى كان فى انتظاره فى المحطه ان يطوف به شوارع المحروسه اراد ان يرى حديقة الحيونات من الخارج ويرى كوبرى قصر النيل والاوبرا وجامعة القاهره والاهرامات والمتحف المصرى كان يريد ان يرى كل شىء فى نفس الوقت شأنه شأن الجائع الذى وجد ضالته ويريد ان يأكل بنهم .

استقر بحسن فى منزل خاله شاكر فتره الى ان تعود على القاهره ولقد كانت زوجة خاله غاية فى الرقه والارستقراطيه فى التعامل معه فهى سيده تنحدر اصولها من عائله عريقه وهى من واجه خاله من اجلها كل شىء الى ان استطاع ان يفوز بها وبعد زواجهما سافرا سويا للخارج وعملا فى احدى الدول الاوروبيه حتى احسا بالاشتياق لمصر وقررا العوده والأستقرار بها وخال بحسن مهندس ديكور والسيده مريم زوجته تعمل كمراسله صحفيه لاحدى الصحف الاوروبيه فى مصر ويقطنان بمنطقة مصر الجديده ولديهما طفلين حمزه 11 سنه ومعاذ 7 سنوات ولقد احبهم بحسن جدا ولقد احبوه ولكنه كان يريد الاستقلال بحياته والاعتماد على نفسه لذا طلب من خاله البحث له عن شقه

فأقترح عليه خاله ان يجلس فى شقه من شقتين يمتلكهما فى نفس العقار ولكن بحسن رفض وطلب من خاله ايجاد شقه بايجار مناسب حتى يستطيع دفعه بعد ذلك فهو يريد ان يعتمد على نفسه فقط وامام اصرار بحسن استأجر له خاله شقته الحاليه فى الحى العاشر ومن يومها لم تتغير فى البدايه كانت والدته هى من تدفع له الايجار وترسل له كل مايحتاج وكان هذا الامر يزعجه بشده واخذ يبحث عن عمل فى هدوء حتى لا يثقل على والدته على الرغم من أن والدته من أسره ثريه.

ولكن بحسن بعزة نفس نادره يريد ان يكون رجل يعتمد على نفسه ليثبت لوالده وللجميع ان قراره كان صحيح وفى احد الايام وهو عائد من كليته يفكر فى كلمات والدته التى قالتها له قبل سفره والتى ظلت ترن فى أذنه (( بطل عند يا بحسن الدنيا وحشه خد وقتك وعيش سنك واعرف قدراتك وبلاش تبقى راجل قبل الاوان والا مش هتعرف تسد معاها ))

شد انتباهه رجل فى الخمسن من عمره يجلس امام كشك لم يكن ما لفت انتباه بحسن الرجل ولكن مالفت انتباهه عدد طلبة المدارس الهائل الذىن يقفوا امام الكشك ولا يجدون سوى زجاجات المياه الغازيه فقط فقد كان الكشك فى حاله يرثى لها ولا يوجد به شىء وصاحبه يبدوا عليه المرض .

راقب بحسن من بعيد هذا المنظر ثم مضى وعاد فى اليووم التالى ولكن صباحا وراقب الوضع ثم مضى وذهنه مشغول بفكرة مجنونه تلوح فى الافق ثم عاد للمره الثالثه ولكن فى المساء وراقب الحركه وجلس على الرصيف المقابل واخذ يفكر ثم فجأه قام واتجه لصاحب الكشك والقى عليه التحيه واخذ زجاجة ميرندا وجلس يدردش مع الرجل وحينما انتهى نفحه ضعف ثمن الزجاجه وانطلق الى منزله.

اثناء عودته اخذ يسترجع ما قاله عم حسين فهو متزوج ولديه 4 بنات يسكنون فى غرفه واحده فى احد عقارات الهيئة العربيه للتصنيع فى اول مكرم عبيد وتعمل زوجته فى تنضيف الشقق وعلى الرغم من حالتهم الماديه فان زوجته اصرت على ان تعلم البنات وحينما ساله كيف قال له: (( يابيه ربنا مبينساش حد وبيبارك فى الحلال حتى لو كان قليل))

وحينما سأله عن الكشك عرف منه انه ملكه أخذه من الحى منذ فتره طويله لكنه لا يملك مال لكى يملئه بالبضاعه كل هذا كان يدور فى ذهن بحسن طوال فترة عودته حتى انه دخل شقته وخلع ملابسه وأطفا الانوار ولم يزل هذا الامر مسيطر عليه وفى الصباح الباكر كان يتصل بوالدته وقد كانت الفكرة قد اختمرت وبرقت ولا ينقصها سوى التنفيذ.

اخترقت صرخات سعاد ومنى وعفاف وتهانى اذن بحسن فاخرجته من ذكرياته حزنا على والدتهم فاقترب منهم وقال لهم فى حزم : (( مش عايز صويت ))

فخفض الصوت قليلا ثم قال لعلى : (( خدهم روحهم البيت وانا هخلص كل حاجه وادفن وهحصلكم))

فقالت سعاد فى انهيار وهى تمسك يد بحسن : (( ابوس ايدك يااستاذ بحسن سبنا نروح معاك نودعها))

فقال بحسن بهدوء وهو يربت على كتفها وينظر فى عينيها مباشرة: (( هى مش محتاجه انكم تودعوها هى محتاجه انكم تدعولها والرسول منع ذهاب الستات للمقابر خلينا نعمل كل حاجه صح ممكن ))

فامسكت منى يد اختها وقالت: (( عندك حق يااستاذ بحسن يلا بينا يا بنات ))

قبل ان ينصرفوا قال بحسن بهدوء لهن جميعن : (( مش عايزين صويت وكلام فارغ وديعة ربنا واستردها ولازم تعرفوا انى مش هسبكم ابدا الا فى حاله واحده))

فقالت عفاف فى خوف وهى تحاول السيطره على دموعها: (( ايه هى ؟؟))

فابتسم فى هدوء وهى يمسك يد تهانى الاخت الصغرى: (( انى اجوز تهانى ساعتها يبقى كلكم فى بيوتكم ومش محتاجنى ))
فلاحت ابتسامه اطمئنان على شفاههم واستطاع بحسن بحكمه ان يسيطر على انفعالاتهم قليلا -هى لن تمنعهم من الحزن ولكنها ستمنعهم من الانهيار .

*******************************************

دخل علي وعلى وجهه علامات القلق وهو يقول متسائلا: (( فى ايه ياشريفه خضتينى – عمى حصله حاجه ؟ ))

فقالت شريفه وهى تمسك يده وتجلسه : (( لا يا حبيبى احنا بس عايزينك فى موضوع كونفدنشن ))

فقال على فى استنكار: (( كونفدنشن انتى بتهزرى – يعنى مسيبانى شغلى وجايبانى على ملا وشى وبتهزرى))

فقالت شريفه فى حزم مصطنع: (( وبعدين يا على ايه هنرغى كتير مش تسمع عايزينك فى ايه ))

فقال على فى استكانه : (( قولى يا روحى ))

فقالت شريفه وهى تغمز لشرف بطرف عينها : (( ايوه كده اجواز اخر زمن ميجوش الا بال .....))

فقال على فى نفاذ صبر: (( انجزى ياشريفه وبطلى استفزاز ))

فقالت بدلال وهى تداعب ازار قميصه : (( طبعا ياروحى انت ظابط اد الدنيا وليك مركزك وبتاع واكيد يعنى تعرف تجيب اى حاجه وتعمل اى حاجه وتعرف تجيب العيل من بذر العنب))

فنظر اليها على نظرة اشمئزاز وهو يلتفت لشريف ويقول: (( انتوا مربينها فين دى ؟؟؟))

فوخزته فى كتفه وتبدل صوتها للنقيض وهى تقول : (( ركز معايا هنا ومالكش دعوه بحد ))

فقال موافقا : (( قولى ياروحى انا معاكى ))

فقالت وهى تستجمع شجاعتها : (( عايزينك تراقب بحسن وتعرفلنا مين الست اللى ماشى معاها فى مصر ومتجوزها ولا لا وعرفها ازاى و...))

فقال مندهشا : (( ست مين وماشى معاها ايه براحه يا شريفه وفهمينى واحده واحده وبطلى الجنان ده ))

فقص شريف الامر على على كاملا كما رواه والده وحينما انتهى قال على وهو يقف ويهم بالانصراف: (( طيب متشغلوش بالكم انا هعرفلكم قرار الموضوع بس ادونى 24 ساعه ))

فقالت شريفه فى تناكه : (( كتير ))

فنظر اليها على نظره ذات مغزى ولم يتفوه بكلمه فقالت محاولة دفعه للأشتباك معها: (( ايه مش مستعنى ترد عليا ماشى ياعلي هتروح منى فين اخر الليل هيلمنا سقف واحد ابقى ورينى بقى هتعمل ايه ))

فقال شرف: (( الله يكون فى عونك ياعلى بيه انت مستحملها ازاى دى ))

فقال على فى تأثر واضح : (( عشان تعرف بس ياشرف بيه انى انقذتكم وظلمت نفسى بجوازى من اختك))

فهمت شريفه لاطلاق عباراتها الناريه لولا ان سمع الجميع صراخ والدتها من اعلى فهرول الجميع اليها ليجدوا الحاج شاهر ملقى على الارض لا يتحرك فانطلق على وشرف يحملانه وقفز شريف يطلب سيارة اسعاف وامسكت شريفه وشاهيناز فى امهما ودموعهما تنهمر .

وبعد قليل كان الجميع يدلف الى المستشفى برفقة الحاج شاهر الذى دخل غرفة العنايه المركزه وبعد وقت ليس بالقصير خرج الطبيب وهو يخبرهم باصابته بذبحه صدريه ولكنه طمأنهم ان حالته ستكون مستقره

فقالت والدتهم بنبرة اقرب للصراخ : (( هاتولى بحسن حالا ))

فقال شرف : (( انا هسافر اجيبه دلوقتى هدى نفسك بس يااماما ))

وقال على : (( انا هروح مشوار وراجع مش هتاخر))

فقالت شريفه فى استنكار: (( هتمشى وتسبنا ؟؟؟))

فقال على فى صرامه : (( قلت مش هتأخر ))

وانطلق شرف بسيارته الى القاهره وفى تلك الاثناء كان علي يدلف الى مكتب صديق له فى امن الدوله بالمنصوره وبعد التحيه اخبره علي بالامر فامسك صديقه سماعة الهاتف وبعد محادثه ليست بالقصيره قال مخاطبا علي : (( ساعتين زمن يا على باشا وتاخد اللى انت عايزه ))

وانتظر على وصول التقرير على احر من الجمر ولكنه فى اثناء ذلك اتصل بوالده واسرته لكى يخبرهم بأمر دخول الحاج شاهر المستشفى لكى يسبقوه الى هناك كما انه أستأذن من صديقه لبعض الوقت وذهب الى منزله واحضر اموال وذهب للمستشفى ووضعها تحت الحساب ثم غادر مرة اخرى وذهب لمطعم شهير واتفق معه ليرسل طعام الى زوجته واسرتها ثم عاد مرة اخرى الى صديقه وحينما وصل

بادره صديقه فى لهفه قائلا : (( التقرير وصل ياعلي بس مش هتصدق اللى مكتوب فيه ))

فاختطف على التقرير من يد صديقه وما ان وقع بصره على المعلومات الموجوده فيه حتى انعقد لسانه ونظر لصديقه وهوى على اقرب مقعد وهو يقول: (( مش ممكن مش ممكن ))

******************************
حينما طالع القارىء جريدة الحريه فى ذلك اليوم كان خبر تلك الحادثه الغامضه يحتل صدر صفحة الحوادث تحت عنوان (( قتيل فى الاسانسير)) وكان موضوع ثرى نظرا للصور التى التقطت والاسلوب الشيق الذى استخدمته نشوى فى طرح الحادثه التى اعتمدت فيه على مغازلة القارىء واشاراكه فى التفكير عن طريق طرح التساؤلات العديده وقد تسبب هذا الانفراد الى نفاذ الجريده على غير العاده .

وقد حظيت نشوى وسالم بالتهنئه من جميع زملائهم ولكنهم سرعان ما انطلقا الى مديرية الامن وبالاخص للمباحث لمحاولة الوصول لاى معلومه جديده تفيدهم فى متابعة القضيه

وقابلت نشوى رئيس المباحث الذى بادرها قائلا : (( ايه يا نشوى انتى مش هتجبيها لبر تنشرى والقضيه لسه طازه انتوا كده هتبوظوا شغلنا))

ثم اكمل مخاطبا : (( وانت ياسالم انا هوزع صورة بشكلك فى كل اقسام البوليس عشان لو شافوك فى اى قضيه تتمسك – انت يابنى قرد انت صورة الصور دى ازاى))

فابتسم سالم قائلا: (( دى سر المهنه يا عصام باشا ))

واكملت نشوى : (( وبعدين ياافندم احنا عايزين نساعدكم مش نبوظ شغلكم ده انتوا ممكن تستفيدوا مننا اوى فى القضيه دى))

فنظر اليها عصام نظره ثاقبه وقال : (( نشوى يا سباعى متلعبيش اللعبه دى معايا وبعدين انا مش فاضلكم – الموضوع اللى انتو عايزينوا عند الرائد سعد النمر رئيس مباحث م نصر يلا غوروا ))

فقال سالم فى فرح وحماس : (( ربنا يخليك يا عصام باشا انا قلت لنشوى مافيش غير عصام باشا هو اللى هيدلنا ))

فقالت نشوى فى خفوت : (( يااكدااااااااب))

فابتسم سالم قائلا وهو يمسك يدها ويتحركا بحثا عن سعد النمر: (( قليل من الكدب كثير من العلاقات ))

فى ذلك اليوم لم تستطع نشوى او سالم مقابلة سعد لذا قررا ان يذهبا لموقع الجريمه لمحاولة العثور على اى معلومه حول القتيل فى محاولة لكشف ملابسات الحادث وحينما وصلا دارا حول المنطقه عدة مرات وكانت الساعه تقترب من السادسه مساء ولم يجدا اى شىء غير عادى ولكن نشوى التقطت الكشك يحتل مكانا مقابلا للعقار موقع الحادثه .

فقالت نشوى مخاطبه سالم : (( تعالى نشوف الكشك ده ممكن يكون عنده اى معلومه ولا حاجه))

فاقتربا اكثر وقال سالم : (( طب سبينى انا ادحلبه بالطريقه وانتى اعملى نفسك ولا واخده بالك احفظى بس اى حاجه هتتقال ))

واقتربا اكثر وقال سالم للشاب الذى يقف فى الكشك: (( 2 حلجة ساقعه و2 مولتوا وعلبه مارلبورو احمر يا نجم ))

فرد الرجل : (( عنيا ياباشا ))

فقال سالم : (( اسم الكريم ايه ؟؟؟))

فاجاب الشاب : (( على يا باشا ))

فقال سالم باسما وهو ياكل المولتو : (( ايه ياعم المنطقه دى بيقولوا فى قتيل اتقتل هنا امبارح وبتاع ))

فرد على فى تلقائيه : (( اه الاستاذ ادهم الله يرحمه))

فانتبهت كل حواس نشوى حينما ذكر الاسم فاكمل سالم وقد التقطت عيناه ملامح نشوى : (( ايه ده انت كنت تعرفوا ولا ايه ؟؟؟))

فرد الشاب: (( الكدب خيبه يابيه مش اعرفه اوى يعنى هو كان احيانا ييجى يااخد من عندى سجاير دافى دوف ودايما كان يسبلى بقشيش ))

فقال سالم: (( ده كان راجل كريم وكويس على كده امال قتلوه ليه ولاد ال ..))

فقال على فى تأثر : (( امر الله بقى الله يحرقهم ويارب يتمسكوا ويتعدموا ))

فاشعل سالم سيجاره ودفع بأخرى لعلى واشعلها له فرد على : (( ده واجب علينا ياباشا تسلم ))

ثم اكمل سالم : (( ده انا سمعت من ابن خالى اصله ساكن فى العماره معاه انه كان راجل عايش لوحده خالص ومحدش كان بيزوروه ابدا وكان بيختفى كتير))

فرد على موافقا : (( ايوه صح ياباشا ده كان كل فين وفين لما بشوفه ودايما لوحده ده حتى لما جاب عربيته الجديده محدش حس))

فانتبه سالم وقال مستفهما: (( هو كان عنده كذا عربيه ؟؟))

فقال على : (( مش عارف يابيه بس هو زمان كان معاه تويوتا وبعدين فجاءه بقى معاه لانسر اللى واقفه هناك دى ومعدناش بنشوف التويوتا دى خالص)) واشار الى موضع سياره لانسر كحلى تقف امام العماره

فخرجت نشوى عن صمتها فقد فاجأتها المعلومه : (( هو انت اخر مره شوفتوا امتى ؟؟ ))

فقال الشاب وهو يسترجع ذاكرته : (( من اسبوع كان عدى على الاستاذ بحسن وقعدوا يتكلموا سوا شويه وبعدين مشى ))

فقالت نشوى فى خفوت : (( بحسن؟؟؟))

اكمل سالم : (( مين الاستاذ بحسن ؟؟؟؟))

فقال على فى سرعه: (( صاحب الكشك – اصل الاستاذ بحسن ده علامه من علامات المنطقه مفيش حد فيكى يا منطقه ميعرفوش))

ثم اكمل فى حماس: (( تعرف سيادتك اهو الوحيد اللى كان بيقف معاه الاستاذ ادهم وممكن يطول فى الكلام هو الاستاذ بحسن ))

فقالت نشوى : (( بحسن ده اللى معاه فسبا زرقه ودايما مشغل ام كلثوم))

فرد على بحماس: (( ايوه ايوه هو حضرتك تعرفى الاستاذ))

نظر سالم نظرة اندهاش لنشوى التى قالت فجاءه : (( يلا بينا ))

فقال سالم وهما يمشيان سويا : (( ايه يابنتى في ايه ؟؟ انا كنت لسه هجبلك قرار بحسن ده- هو انتى تعرفيه ولا ايه ؟؟؟))

فقالت فى شرود: (( اعرفه الا اعرفه ده انا اعرفه كويس اوى ))

ثم نظرت لسالم وقالت له : (( عايزاك تشوفلى جدول الاوبرا ايه الاسبوع ده وتجبهولى ))

فقال سالم فى اندهاش: (( الاوبرا ؟؟؟))

فقالت نشوى وهى تستقل سيارتها : (( هفهمك بعدين المهم الجدول ده يبقى عندى بكره الصبح ))

ودائما للحديث بقيه............... ال ن ســــــــــــــــــاج

********************************

الجمعة، أكتوبر 10، 2008

اخبار بلدن اليومين اللى فاتو-10 اكتوبر2008

أخبار بلدنا اليومين اللى فاتوا 10-10-2008
=====================

المفروض العيد يعنى فرحه و حب وسعاده لكن العيد فى بلدنا بقاله سنتين الحقيقه اتحول لقلة ادب اول يوم العييد تم ضبط 53 حالة تحرش وده اللى اتمسك امال اللى متمسكش يبقى كام بقى معقول مصر يبقى رجالتها كده خساره.

وبما ااننا عايشين فى عصر التحرشات وغياب القيم والاخلاق فمكنش عجيب اننا نسمع ان 150 شاب يهاجمون الفتايات فى شارع جامعة الدول العربيه ويحاولون هتك الاعراض وسلب الشرف لاننا فى زمن انعدم فيه الشرف وعلى رئى اللى قال ازاى هنمشى عدل والسكه معوجه .

بلدنا فى ازمة والموضوع مبقاش حاله فرديه هنا وحاله هناك ولا حد بيعمل كده فى الدرى لا خلاص برقع الحياء انشال والموضوع بقى علنى وجماعى وفى كل حته فى مصر من اسوان لاسكندريه ويظهر ان لا فى حملات نافعه ولا توعيه هتجيب نتيجه مفيش غير قانون يكون رادع وساعتها منعتبش على الحكومه اللى كل شويه تعملنا قانون لانها واضح انها طلعت عارفانا اكتر من نفسنا احنا شعب منفلت وعشوائى .

انهيارات فى البورصه المصريه زيها زى بقيت البورصات العالميه والعالم بقى فى ازمه اقتصاديه وماليه والبركه فى امريكا زعيمة الرأسماليه والعجيب ياأخى ان اكبر رؤووس الرأسماليه هما اللى سمعنا عنهم اليومين اللى فاتوا عمالين يأمموا فى البنوك والمؤسسات عشان يحاولوا ينقذوا البلاد من الكوارث مش التأميم ده برده من الاشتراكيه ولا انا مش فاهم .

6 اكتوبر تاريخ يتحدث عن نفسه ولا يحتاج الى كلمات او تعليق فهو تاريخ حفر فى الذاكره بالدماء والعرق .

وكيف تأتى حرب اكتوبر ولا نتذكر الرجل الذى قال لــــ كيسينجر وزير خارجية أميركا: نحن كنا ولا نزال بدو، وكنا نعيش في الخيام، وغذاؤنا التمر والماء فقط، ونحن مستعدون للعودة إلى ما كنا عليه. أما أنتم الغربيون فهل تستطيعون أن تعيشوا بدون النفط؟ - انه الشهيد الملك فيصل بن عبدالعزيز الذى قطع البترول فى حرب اكتوبر عن الدول الغربيه والذى غتيل بيد الغدر نظرا لرجولته ومواقفه المحترمه ومصر لاتنسى من احبوها فتحية عطره لروح هذا الشهيد .

وكيف تأتى حرب اكتوبر وننسى الرجل الذى قال النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي. وبادر بقطع النفط عن دول العالم وتبعته باقي الدول العربية المصدرة للنفط. مما شكل ضغطا فاعلا على القرار الدولي بالنسبة لهذه الحرب – انه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الله عليه وطيب ثراه ونحن كمصريين لا ننسى الرجال وستظل ذاكرتنا مليئه بمثل هذا الرجل .

فى العيد مستشفى اورام اسوان طردت المرضى لان الاطباء والممرضات مرجعوش من الاجازات والمستشفى مكنش فيها غير رجال الأمن بس وده مش عجيب مالصحه والتعليم فى بلدنا سمك لبن تمر هندى وعصير بطيخ كمان .

قوات الامن بتاعتنا حماها الله حولة وسط البلد لسكنات عسكريه وعطلت المترو واعتقلت الناس وبهدلت العالم عشان قافلة مساعدات عايزه تروح غزه تكسر الحصار والسؤال اللى انا مش فاهمه بجد مصر بتعمل كده ليه هو احنا بنساعد الصهاينه وبنحاصر اخونا نفسى حد يشرحلى ايه الموضوع لان مفيش مبرر نهائى لكده .

وزير خارجيتنا مع وفد تخين ورفيع وعلى كل المقاسات راح العراق واعلنوا من هناك اعادة فتح سفارتنا بعد 3 سنوات من قتل سفيرنا الشهيد باذن الله بس من حقنا قبل متفتحوا سفاره نعرف من اللى قتل بن مصر وعملتوا ايه عشان دمه ميروحش هدر ولا انا بتكلم غلط يااخونا ؟؟

الرئيس مبارك اصدر عفوا رئاسيا عن الصحفى الاستاذ ابراهيم عيسى لوقف عقوبة الحبس التى كانت قد اقرت ضده طبعا تصرف مش غريب ومحترم من واحد من ابطال حرب اكتوبر - وعقبال شيخ الازهر الراجل اللى حافظ كتاب ربنا واللى عارف ان التسامح اعلى مراتب الايمان لما يتواضع ويتفضل ويتنازل عن الدعوه اللى عايز يسجن فيها الصحفى عادل حموده .

انتخاب وزير الماليه المصرى لمنصب مهم فى صندوق النقد الدولى وهو المصب الذى كان حكر على ال7 الكبار فقط وطبعا بعيدا عن اختلاف ناس كتير مع وزير الماليه فااكيد الناس دى مبتهرجش ولما بتختار واحد اكيد هو راجل عبقرى فى مجاله مبروك لمصر وللدكتور يوسف بطرس غالى بس المهم بعد متمر السنسن ميندمش زى مندم الدكتور بطرس بطرس غالى على تولى منصب الامين العام واعلنها على الملأ .

محافظ السويس عمل حاجه ظريفه بدا يطبق الغرامه الفوريه على اى حد يتمسك بيرمى قمامه فى الشارع اما برواه وعقبال القاهره والجيزه ومدن الصعيد .


السجن 10 سنوات لايمن عبدالمنعم مدير مكتب وزير الثقافه وكاتم اسرار الوزاره و2 من قيادات الوزاره وانا كان عندى سؤال رفيع لما واحد زى ده يتمسك بكل البلاوى دى وكان قبله فى قضيه شهيره برده مش ده بيدل ان فى خلل فى الوزاره دى – يبقى المنطق بيقول يااما الوزير ده متستر عليهم يأما الوزير ده مش فاهم ولا عارف حاجة وفى الحالتين مصيبه.

وعلى الرغم من اختلافى مع ماجاء من افكار فى هذا المقال وخاصة الأستشهاد بشخوص معينيين الا ان الاختلاف عادة يكمل الصوره و لا يفسد للود قضيه واليكم مقال الاستاذ فهمى هويدى ووجهة نظره فى قرار العفو عن الأستاذ ابراهيم عيسى.
http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2008/october/9/hoidy.aspx

الدكتور العالم احمد عكاشه وندوة المصرى اليوم
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=181631&IssueID=1188


هذا النقد لانفسنا قبل ان يكون لغيرنا وهو لمسئولين وليس لاشخاص فلايزايد احد على حب مصر فكلنا نحبها وكم اتمنى ان تكون كل اخبارى بعنوان اما براوه وكم انا حريص على الارتقاء بلغة الحوار والنقد حتى نكون موضوعيين فاختلافنا هدفه التكامل وليس التضاد.

واخيرا وليس أخرا مصر هتفضل غالية عليا.
ال ن ســـــــــــاج

الثلاثاء، أكتوبر 07، 2008

الجزء الثانى..... مين اللى سرق بحسن ؟؟؟


-2-

دق جرس الباب فى منزل الحاج شاهر عبداللطيف وفتح بحسن الباب ليجد امامه ساعى البريد يقول له مبتسما : (( منزل بحسن شاهر عبداللطيف ؟؟؟))

فقال بحسن فى لهفه : (( ايوه هو ))

فقال الرجل ومازلت الابتسامه تزين وجهه: (( طب هو فين ؟؟))

فاجاب بحسن وقد استبدت به اللهفه: (( انا ياعم – ها معاك بطاقة الترشيح ؟؟ ))

فاجاب الرجل وقد اتسعت ابتسامته: (( الف مبروك تجارة عين شمس ياا استاذ بحسن))

فاختطف بحسن الورقه من الرجل واخذت عيناه تمر فى سرعه فوق الكلمات حتى توقفت عند اسم الكليه واخذ يقول مرددا : (( تجارة عين شمس عين شمس تجاره- اخيرااااااا))

وفجاءه اخذ الرجل بين احضانه وهو يضحك فى سعاده جعلت الساعى مندهشا فهى لم تكن هندسه او طب ولكنها تجاره ولكنه لم يتوقف كثيرا امام ذلك السؤال فقد كان كل ما يهمه هى الحلاوه وقد اصاب مراده فقد نفحه بحسن عشرة جنيهات كامله وهو مبلغ كبير جدا بالنسبه فى منتصف التسعينات .

واغلق بحسن الباب وحينما التفت وجد والده يقف خلفه مباشرة وهو ينظر اليه نظره فاحصه ويقول فى ترقب: (( عملت اللى فى دماغك يا بحسن؟))

فقال بحسن متلعثما وهو يحاول الهروب من عينى والده : (( يابابا حضرتك عارف ان طول عمرى نفسى اعيش فى مصر واتعلم هناك اشوف ناس جديده واعرف انا عايز ايه ؟؟ وكمان انا مبحبش الهندسه ولا الطب انا نفسى ابقى رجل اعمال ))

فقال والده فى غضب مكتوم وهو يحاول تمالك نفسه : (( يعنى كسرت كلامى وكتبت فى التنسيق كليات التجاره وكمان اللى فى القاهره وعصيت امرى ))

فطأطأ بحسن رأسه وهو يقف امام والده وقال: (( انا مقدرش اكسر كلامك يا حج انا طمعان فى كرمك سبنى الاقى نفسى ))

فصرخ والده فى وجهه قائلا : (( نفسك ايه يا كلب انت تعمل اللى انا عايزه بس واللى اامرك به ماذا والا هطردك من البيت وابقى شوف هتصرف على نفسك منين ولا هتقعد ازاى فى مصر اللى واكله عقلك ))

وعلى اثر ذك الصياح خرج اخوة بحسن ووالدته من الغرف محاولين امتصاص غضب والدهم واقتربت والدته من والده

وهى تقول برزانة الزوجه المتفهمه لطبيعة زوجها وبحنية الام المحبه لولدها: (( هدى نفسك ياحج بحسن ابنك بكريك حبيبك ميقدرش يكسر امرك ولا يعصاك ده هو بس كان نفسه تساعده يختار طريقه ويبقى راجل تتفاخر بيه قدام الناس )) قالت الجزء الاخير وهى تربت على كتف زوجها .

فقال بحسن فى تحد مهذب: (( هشتغل يا حج وهعتمد على نفسى وانت كفايه عليك كده انا مقدرش اطلب منك حاجه اكتر من كده ولا اقدر ألزمك انك تصرف عليا مدام انا اللى اخترت طريقى وهييجى يوم ان شاء الله وتعرف حضرتك انك خلفت راجل ))

فقال والده وهو يشيح بوجهه عنه : (( هى كلمه ورد غطاها تسمع كلامى هتبقى ابنى تعصانى وتنفذ اللى فى دماغك البيت ده متعتبهوش وتنسى ان ليك اهل)) قالها مغادرا المكان وكل العيون معلقه على بحسن تترقب ردة فعله .

وهنا دق جرس الباب فى منزل بحسن فتنبه وخرج من ذكرياته ليرى من بالباب وهو يقول ساخطا: (( يوووووه ميت مره قولت محدش يجينى يوم الاربع نهاره اسود ياللى على الباب مييييييين ؟؟ ))

فجاءه الرد بصوت يلهث: (( انا ياااستاذ بحسن افتح ))

فقفز بحسن بسرعه وفتح الباب وهو يقول فى قلق: (( مالك ياد يا على سايب الكشك ليه وجاى ))

فقال على وهو يلهث بشده : (( عمالين نتصل بيك على الموبيل مبتردش – فقفلت الكشك وجتلك جرى))

فقال بحس بغضب مكتوم وهو يمسك على من رقبته ويقول : (( قفلت الكشك ؟؟ اه – قفلته ليه بقى يا نجم ))

فقال على وقد استبد به الخوف: (( الست زينب نقلوها المستشفى وسعاد جتنى تجرى تعيط بدور عليك فضلنا نحاول نتصل بيك مبتردش فالصراحه صعبت عليا البت فجتلك جرى))

هنا وقف بحسن مفكرا وتغيرت نبرته وهو يقول: (( مستشفى ايه ؟؟))

فاجاب على فى سرعه : (( مستشفى الحسين ))

فقال بحسن وهو يدخل الى غرفته ليرتدى ملابسه : (( عملت طيب ياعلى استنى هغير هدومى ونروحلهم المستشفى))

وماهى الا لحظات حتى هبط الاثنان الى اسفل وركبا دراجة بحسن البخاريه (( فسبا )) وانطلقا فى اتجاه المستشفى ومرا من امام القهوه التى فوجىء كل من فيها ببحسن ينطلق بالدراجه من امامهم فى سرعه دون ان يلقى السلام على غير عادته .

فقال الحاج طاهر صاحب القهوه فى تسائل : (( بحسن ينزل من بيته يوم الاربع ده اكيد فى مصيبه – استر يارب))

ووصل بحسن الى المستشفى فقابلته سعاد فى انهيار تام قائله : (( الحقنى ياا استاذ بحسن امى بتموت ))

فقال بحسن مبتسما محاولا ان يهدىء من روعها : (( تموت ايه يا بت؟؟ امك دى هتعيش الف سنه دى هتوردنا واحد واحد للاخره وهى هتفضل )

ثم اكمل متسائلا : (( هى فين ؟؟))

فقالت سعاد: (( دخلوها الانعاش ومن قبل متقع وهى عماله تقول جبولى بحسن ))

فربت على يديها وقال لعلى : (( خليك مع سعاد لحد مشوف الدكتور ))

وصعد بحسن الى العنايه المركزه وسأل احدى الممرضات قائلا : (( لو سمحت فى واحده اسمها زينب عبدالسلام جابوها هنا هى.....))

وقبل ان يكمل بادرته الممرضه قائله : (( انت بحسن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟))

فاندهش واجاب : (( ايوه هو فى ايه ؟؟))

فقالت مندهشه : (( الست دى من ساعة مجت وهى فى غيبوبه كل متفوق منها تسأل عليك وتروح فى غيبوبه تانى ))

فقال بحسن : (( طب هى حالتها ايه؟؟))

فقالت الممرضه فى أسى : (( مخبيش عليك دى تعبانه اوى تعالى هدخلك ليها شكلها عايزه تقولك حاجه مهمه ))

ودخل بحسن واقترب من سيده فى الخمسينات من عمرها ترقد فوق احد الأسره الا ان قسوة الحياه قد اعطتها سن اكبر من ذلك بكثير واقترب اكثر وما ان رأته حتى ابتسم ووجها ابتسامه شاحبه وقالت بنفس متقطع

(( الحمد لله ))

فرسم بحسن ابتسامه محاولا ان يبث الاطمئنان فى نفسها وقال : (( ايه ياست زينب كده تخضينى عليكى وتخلينى انزل من البيت يوم الاربع واسيب كمان حلة مهلبيه لا مالكيش حق))

فابتسمت فى شحوب وقالت فى جديه : (( اسمعنى يا بحسن مفيش وقت انا حاسه انى خلاص هموت بس مش مهم انا المهم بناتى ))

ثم انحدرت دمعه حاره على وجنتيها ثم اكملت : (( بحسن انا هقولك سر محدش كان يعرفوا غيرى انا والمرحوم بس هقولهولك لانك اجدع واحد قابلته فى الدنيا ))

وأخذ بحسن ينصت فى هدوء وحينما بدات فى سرد ذلك السر الخفى ارتسمت علامات الدهشه على وجهه بشده

***********************************************
بعد محاولات مضنيه لتهدئة الحاج شاهر من ثورتة الشديده على بحسن قال شريف بهدوء: (( لو سمحت يابابا فهمنا براحه بحسن عمل ايه ؟؟ احنا مش فاهمين حاجه وياريت براحه عشان صحة حضرتك ضغطك كان على اوى )))

فقال الحاج شاهر فى أسى : (( اخوك مش مكفيه اللى عملوا فينا طول السنين اللى فاتت ومش مكفيه انه سايبنى لوحدى وموقفش معايا فى السوق ولا جه يراعى مصالحكم زى اى اخ كبير مبيعمل لا كمان رايح يتجوز من ورانا))

فشهقت والدته وقالت فى تلقائيه : (( يانهار اسود ))

فقال شرف مدافعا: (( محصلش يابابا مين اللى قالك كده انا كل اسبوع عنده ))

واكملت شاهيناز محاولة طرد الفكره : (( مش ممكن يا بابا بحسن ميعملش كده ابدا))

فنظر الحاج شاهر الى شريف الذى لم يتكلم وقال : (( وانت ايه رأيك يا دكتور هتقول زيهم برده ))

فقال شريف وهو يعدل من جلسته ووضع نضارته : (( حضرتك جبت الكلام ده مني ؟؟؟))

فقال الحاج شاهر ساخرا: ((اوعوا تكونوا فاكرين انى سايبه لوحده طول السنين دى كلها انا بيجينى خطواته اول باول وكل نفس بيتنفسه مش الحاج شاهر اللى ميعرفش ولاده بيعملوا اية والبيه بقالوا اسبوع داخل طالع على واحده فى الجيزه وبطريقتى عرفت انه متجوزها وانها ارمله وعايشة لوحدها من خمس سنين واكبر منه بـــ 8 سنين ))

فقالت والدته فى تأثر شديد: (( بس ياحاج كفايه ))

فقال فى غضب : (( لا وكمان عندها عيلين بت وواد وابنك الحيله اللى نصرتيه عليا وووقفتى معاه ضدى هو اللى بيصرف عليهم فرحانه دلوقتى باابنك هو ده اللى كنت خايف منه واهو حصل ))

بعد تلك الكلمات ساد صمت رهيب لم يقطعه سوى جرس الباب ولقد كان الطارق شريفه التى ما ان دخلت ونظرت فى الوجوه حتى قالت فى استفهام : (( بحسن عمل ايه ؟؟؟))

فقالته والدته وهى تحاول السيطره على دموعها: (( مفيش حاجه يابنتى ازيك وازى جوزك ؟؟))

فاكملت وكانها لم تسمع الكلمات الاخيره : (( مالكم فى ايه يابابا ايه النكد ده ماتقولوا بحسن عمل ايه تانى؟؟))

فتحرك والدها من مكانه وصعد الدرج لاعلى وقال وهو على السلم: (( خلى امك واخواتك يحكولك ))

وحينما انتهت شاهيناز من سرد الموضوع لشريفه حتى قالت الاخيره : (( بحسن ميعملش كده ابدا اكيد الموضوع وراه حاجه ))

فقال شرف موافقا: (( انا قولت والله كده بس محدش مصدقنى وابوكى متأكد))

فأمسكت شريفه هاتفها المحمول واجرت اتصال وقالت : (( الو ايوه ياعلى انت فين ؟؟- طيب انا عند بابا فى البيت تعلالى هناك – لا مفيش حاجه متتخضش بس عايزينك فى موضوع – يلا مستنينك متتأخرش)) وانهت الاتصال

فقالت والدتها محذرة: (( اوعى تقولى لجوزك على الفضيحه دى ؟؟))

فقالت شريفه: (( لا هقوله لان مفيش فضايح اصلا اكيد الموضوع وراه سر اذا كان ابويا زعلان على طول من بحسن ومش طايقه وشايف انه مبيسمعش كلامه ودايما مطلعه غلطان احنا بقى عارفين بحسن كويس وعلى هو اللى هيجبلنا اصل الموضوع ))

فقال شريف فى رصانه: (( خلى بالك يا شريفه بحسن ممكن يعملها انت عارفه اخوكى وجنانه ومتنسيش اللى حصل زمان ايام مكان فى الكليه ))

فسكتت شريفه مفكره فقالت شاهيناز : (( زمان ده كان ليه اسبابه واحنا عارفين كلنا بحسن عمل كده ليه واياميها كلنا استجدعناه حتى ابوك))

فقال شريف موافقا: (( مظبوط اية اللى يمنع بقى انه يكون برده المره دى عملها تانى ))

فقال شرف فى عصبيه: (( بس مهو زمان فى اخر لحظه الموضوع اتحل ومعملش حاجه وبعدين انت شكلك مصدق ولا ايه ؟؟))

فقال شريف فى حزم: (( لا مصدق ولا مكدب ولا هصدق غير اللى هيقوله بحسن بلسانه بس احنا بنتناقش وردوا عليا بحسن يعملها ولا ميعملهاش؟؟؟))

قالها ونظر الى الجميع وقد ارتسمت على الوجوه علامات الحيره ورفضت الالسنه ان تنطق بالحقيقه وهى انه يستطيع فعل ذلك فهو يستطيع فعل اى شىء

ووسط كل هذا الصمت قالت والدته فى حسم وهى تنظر اليهم جميعا: (( يعملها بس هو معملهاش وانا متأكده انه معملهاش ))

ثم اكملت فى خفوت: (( ازاى نسيت الموضوع ده ))

واتجهت اليها كل العيون متسائله ماالأمر وزداد الموقف حيره .

********************************************

كان سالم توفيق المصور بجريدة الحريه يهم بفتح باب منزله حينما دق جرس هاتفه المحمول فقال وهو يخرجه من جيب سرواله : (( ربنا يستر انا خلصان ومش قادر اتحرك ))

وما ان نظر الى الاسم الظاهر على الشاشه حتى ارتسمت على ملامحه السعاده و اجاب فى سرعه: (( الووووووووو ازيك يا فاتنتى ))

وسكت قليلا واعاد المفتاح فى جيبه واغلق الباب جيدا وقال فى جديه : (( ايوه ايوه حفظت العنوان ربع ساعه واكون عندك ))

ثم اكمل: (( ياستى متخفيش انا ليا أساليبى المهم لما اوصل فوق تعدينى منهم – اوك قشطه سلام)

وانطلق يهبط السلم وهو يخطف الدرجات حتى وصل الى باب العماره وفى لحظات كان يدلف الى سيارته الفيورا 127 وهو يقول: (( يلا يا بسمه متكسفناش انا عارف انى مكنتش مؤدب معاكى انهارده بس اكيد انتى موتورك كبير وهدورى بسرعه عشان خاطرى))
قال الجزء الاخير وهو يحاول ادارة المحرك ولكنها ابت وكرر المحاوله دون جدوى .

فهبط منها واحكم اغلاقها وهو يقول: (( كده يا بنت ال... طيب حسابك معايا بعدين بس دلوقتى مش فاضيلك --- تااااااكسى ))


حينما وصل الى العنوان المنشود كانت المنطقه تكتظ بعربات الشرطه وحينما حاول الصعود الى العقار استوقفه مساعد شرطه قائلا: (( انت رايح فين ياااستاذ ؟؟))

فقال بهدوء شديد وهو يتسائل فى سذاجه مصطنعه : (( ايه ده هو فى ايه ؟؟ هى العماره سكن فيها وزير ولا ايه؟؟))

فقال المساعد فى استهجان: (( لا ياخفيف فى جريمة قتل))

فاجاب سالم فى اندهاش مصطنع: (( قتل ياساتر يارب مين اللى مات يانهار اسود لا يكون نادر نااااااادر))
قال الجزء الاخير وهو يهرول الى السلم وخلفه مساعد الشرطه الذى امسكه قائلا : (( نادر مين يا راجل انت ؟؟))

فاجاب سالم فى خوف ولهفه : ((( صاحب عمرى سبنى الله يخليك اطمن على صاحبى ))

فقال المساعد فى قلق : (( بس اوعى حد من الظباط ولا وكيل النيابه يشوفك احسن يعلقونى ))

فقال سالم مطمئنا اياه: (( عيب عليك وانا مالى بيهم ياعم يلا سلاموا عليكوا ))

وفى لمح البصر كان سالم فى الطابق العاشر وقد كانت نشوى فى انتظاره وفى غفله من رجال الشرطه استطاعت ان تدخله شقة اختها وهى تقل: (( كده برده يا سالم كل ده تأخير يعنى لو كان حد سبقنا وصور قبلنا الحادثه))

فقال مبتسما فى ثقه : (( وتفتكرى كان حد هيعرف يطلع هنا من الجيش اللى تحت ))

فقالت مندهشه : (( امال فين الكاميرا ))

فقال وهو يستخرجها من حول خصره ويعيد تجميع اجزائها : (( اهيه هى كل حته فيها سليمه بس لوحدها هنحاول نوفق مابينهم ونرجعهم يشتغلوا سوا تانى ))
وحينما انتهى من جملته كانت الكاميرا تلتقط اول صوره

وهو يقول فى مرح: (( هيا بنا نلعب ))

وبحركات بهلوانيه استطاع سالم ان يلتقط عدة صور للجثه من زوايا مختلفه وحينما انتهى عاد للشقه وقال : (( خلاص كده قضيت المهم انتى احكيلى ايه الحكايه ومين ده ومعرفتيش اتقتل ليه او ازاى ))

فقالت وهى تدون بعض المعلومات فى ورقه : (( الأسم ادهم سعيد الماحى شخص منطوى عايش لوحده ساكن من سنين ومحدش بيحس بيه مالوش علاقات اجتماعيه دايما بيرجع متأخر وبيغيب كتير عن الشقه ممكن يختفى بالشهور – ده كله اللى وصلتله لحد دلوقتى بس فى حاجه غريبهه فى القضيه دى ))

فقال فى انتباه : (( هى ايه ؟؟))

فاجابت وهى تضع القلم فى فمها: (( ان الراجل ده عربيته لانسر والمفتاح اللى لقيوه فى سلسلة مفاتيحه لعربية تويوتا – وكمان مفيش حاجه مسروقه محفظتة وجواز سفره ومفتاح بيته وكمان بيته لما دخلوه مكنش فى اى حاجه تدل على ان حد دخله مرتب جدا ومنظم ))

ثم قالت متسائله : (( تفتكر الراجل ده حكايته ايه ؟؟؟))

فقال وهو يخفى الكاميرا كما كانت : (( حكايته اكيد مثيره سواء كان قاتل ولا مقتول فهى حدوته تستحق النشر ))

فنظرت اليه فى اندهاش : (( قاتل ؟؟؟))

فقال فى جديه : (( مش كل واحد مقتول يكون مقتول ممكن اوى يكون قاتل ))

ثم اكمل: (( يلا بينا بقى عشان نلحق الجريده ))
وانطلقا دون ان يلمحا ذلك الشبح الذى كان ينصت بإهتمام لحديثهما وقد لفت انتباهه معلومه قد قيلت جعلت ملامحه تنبىء بالغضب .

ودائما للحديث بقيه............... ال ن ســــــــــــــــــاج


************************************