الثلاثاء، سبتمبر 30، 2008

الجزء الأول..... مين اللى سرق بحسن ؟؟؟


مين اللى سرق بحسن

-1-


فى احد احياء مدينة نصر وبالتحديد فى الحى العاشر حيث تختلط الثقافات والبيئات الاجتماعيه نظرا لانها تضم بين جنباتها اشخاص من كل انحاء مصر فتجد الصعايده يجاورون الفلاحين وتجد الاسكندرانيه يجاورون الاسوانيه هذا على الصعيد البيئى ،

اما على الصعيد الفكرى والثقافى فتجدها مليئة بطلبة الجامعات مثلما تضم عمال التراحيل كما انها تضم جميع الطبقات الاجتماعية الموظف والثرى، الحرامى والباشا هى باختصار قطعة من مصر ، حديثة التاريخ ربما ولكنها ايضا مليئه بحواديت الناس .

فبطلنا هو احد سكان تلك المنطقة وعلى الرغم انه نشأ وتربى فى محافظة اخرى ولكنه منذ جاء الى القاهره ليدرس فيها وهو يسكن فى ذلك المكان ولم يفارقه ابدا حتى بعد تخرجه واصبح ذلك الفتى نتاج طبيعتها المختلطه ويبدو انه قد تطبع بطباع اهلها فأخذ من كل فئه اجمل مافيها جلد واحتمال الصعايده كرم الفلاحين جدعنة الاسكندرانيه طيبة واخلاق اهل اسوان ذكاء وحذر المجرم شموخ وهيبة الباشا صبر واحلام الموظف عزة وطموح الاثرياء ولكنه وسط كل تلك المعانى مازال يبحث عن نفسه

تعالوا بنا نعيش مع حدوته من حواديت الناس نراها امامنا ربما تكون لشخص نعرفه او لشخص قد سمعنا عنه او لاشخاص نحلم ان نقابلهم نحب ان نعرفهم ولكن الاكيد اننا لا نحب ان نشاركهم الظروف ولا ان نكون مكانهم فالنفس تطيب دائما للراحه والخمول وهذا الفتى لايمكن ان يعيش فى الراحه او الخمول فاينما وجد تتوالى الاحداث ولا تتوقف .


فى مساء احد الايام وفى شارع من شوارع الحى الذى لا ينام فى مربع يتميز بصخبه الدائم نظرا لحركة الاطفال التى لا تنتهى وحواديت النساء التى لا تنقطع وصخب القهوة التى تعد معلم من معالم ذلك الحى وهى قهوة ( ابوعنبه ) لصاحبها الحاج طاهر الشامى .

وقف طفل صغير تحت احد العقارات يصرخ بصوت مرتفع قائلا : ( يااااااااااا عم بحسسن – يااااااعم بحسسسسن)
وظل يردد تلك الجمله ولكن بنغمات مختلفه حتى اطل شاب فى اواخر العشرينات من عمره من الطابق الثالث يرتدى مريلة مطبخ ويضع فوق رأسه ذلك الغطاء الذى يضعه الطباخين فى الفنادق الكبرى وممسك فى احدى يديه كبشه وفى الاخرى ممسك بورقه ويضع فوق عينيه نضاره اعطته وقارا ملحوظ .

وقال بهدوء لا يتناسب مع اسلوبه : (( فى ايه ياد يا موكه ))

فقال موكه وهو مازال يصرخ : (( ابوعنبه الحاج طاهر بيقولك محدش شافك ليه انهاااااااااارده ))

فقال متسائلا فى استنكار: (( هو انهارده يوم ايه فى ايام ربنا ؟؟ ))

فسكت موكه فتره وهو يحاول ان يتذكر ثم قال بنفس الصراخ : (( انهارده الاربع يا عم بحسسسسسسسسن ))

فقال بحسن فى حزم : (( ومدام انهارده الاربع يبقى تشوفونى ليه مانتوا عارفين يلا قول للحج طاهر انهارده الاربع وهو هيفهم ))

ودخل بحسن واغلق خلفه باب الشرفه ثم قال محدثا نفسه وهو يتجه الى المطبخ : (( مزعجين اخر حاجه ميت مره قولت يوم الاربعاء انا خارج نطاق الخدمه ))

ثم اكمل وهو يقترب من البوتجاز ويقرا فى الورقه : (( 2كوب لبن + معلقة نشا كبيره+ فانيليا مع التقليب البطىء والنار الهادئه تعمل شوية مهلبيه لوز ))

ثم قال مستغربا: (( لوز ايه ده ياماما انتى لغتك بقت سوقيه ليه كده ولا تلاقى ده الواد شرف اخويا هو اللى اضاف لوز دى من عنده ))

واخذ بحسن ينفذ التعليمات حسب الخطه الموضوع فى الورقه واخذ يقلب ويقلب وبعد فتره احس انه لا يتغير شىء فقال متسائلا : (( ايه هى مش ناويه تتقل ولا ايه اوعى تكون المقادير غلط لا مش طالبه خالص مكلش مهلبيه انهارده يبقى فال وحش ))

قال ذلك وهو متجها الى الثلاجة وفتحها ثم اخرج الموبيل وهو يخاطبه : (( تعالى يا قارفنى من يوم مخترعوك وانا حاسس انى مرصود اى حد يعرف يجبنى والله لولا امى وابويا واخواتى مكنت عبرتك يلا هتفضل مرمى فى الثلاجه كده ولو نطقت هحطك فى الفريزر لحد متقول حقى برقبتى ))

وقال وهو ينتظر الرد من على الطرف الاخر : (( يلا ياماما بقى ردى احلامى مع المهلبيه هتنهار – الو ايون يا مساء السعاده ياست الكل- ربنا يخليكى معلش بقى ياشاهنده الشغل ماانتى عارفه ادعيلى انتى بس يا قلبى – ازى العيال اخواتى شريف وشريفه وشاهيناز وشرف – طب الحمد لله وازى ابويا الحاج شاهر – وعلى جوز شريفه -الا قوليلى ياأما المقادير اللى انتى بعتهالى دى صح ))

(( مقادير المهلبيه ياحاجه انتى نسيتى ؟؟ -- عمال اقلب بقالى ساعه انها تحسسنى انها حتى ممكن تبقى سحلب مفيش – طب ماانا عملت كده – تانى يااماما مهو انا لازم اخفف بند المهلبيه والا الميزانيه هتبوظ فقولت اعملها فى البيت بدل مامحلات الالبان فاتحه على قفايا انا بس))

(( يااماما انا مكلمك عشان المهلبيه مش عشان تقوليلى ارجع يابنى هو انا فى العراق ياأما ده انا فى مصر – ياستى انا بحب كده وعايز ابتدى حياه جديده واعمل حاجه ليا وليكو ادعيلى ومتكسريش مقاديفى عشان خاطرى ))

(( ياستى مش زعلان هزعل ليه بس ابويا ليه تفكيره وانا كمان ليا حياتى وتفكيرى واحنا قفلنا الموضوع ده عشان منزعلش دعواتكم انتوا بس المهم رضاكم اما اشتغل اية واعيش ازاى دى مسؤليتى انا بقى هوانتوا مش مخلفين راجل ولا اية ؟))

(( طيب يبقى خلاص ياشاهنده – الا قوليلى يا مامى صحيح جدى سماكى شاهنده ازاى ده اسم كان خنافس اوى على ايامكم ومازال يعنى – ههههه انا بهزر معاكى – شوفى من مفارقات القدر امى تبقى شاهندة وانا اسمى بحسن شوفتيش اعجب من كده ))

(( لالا خلاص ياماما والله حافظ القصه انا بهزر معاكى بقولك ايه طيب انا هحاول تانى وبعدين هبقى اديكى مسد لو نجحت – سلميلى على ابويا وقوليلوا الاهلى هيروقكوا فى افريقيا – هههه ماانا عايزه يطلقك يا عسل عشان تيجى تعيشى معايا بقى – يلا لا اله الا الله ))

اغلق بحسن الهاتف ووضع الموبيل فى الثلاجه كعادته وعاد الى البوتجاز ليراقب المهلبيه وعاد يقلب واثناء ذلك اخذت الذكريات تتقلب فى ذهنه وعادت به الذكريات الى الوراء ووقفت بغته عند ذلك اليوم.

اليوم الذى غير كل حياته.

******************************

(( ايوه ياماما حاضر جايه اهوه )) كانت تلك هى الكلمات التى قالتها شاهيناز ردا على نداء والدتها المتكرر عليها لكى تاتى لتساعدها فى المطبخ لتحضير طعام العشاء قبل حضور الحاج شاهر .

واثناء قدومها قابلها شرف قائلا بأسلوب مستفز : (( ايه يا اموره ساعه عشان تردى على ماما مش تعملى بلقمتك بدل منرميكى فى الشارع وتنحرفى ))

فقالت شهيناز بنفس الاسلوب: (( والله انا براحتى على الاقل انا مهندسه ااااد الدنيا مش زى ناس مش نافعين غير فى الاكل وبس وجابوا 65% فى الثانويه العامه ))

فقال شرف باستهتار: (( يابنتى انتوا على قفا من يشيل ده انتوا اللى زيكوا مش لاقيين شغل فرجينا لما تتخرجى بس هتشتغلى بكام – انا يابنتى مش محتاج المجموع اصلا كنت عايز شرطه ودخلتها وكلها 3 سنين وانتى واللى اتخن منك يقفوا قدامى ويقولولى ياباشا )) وتبع تلك الكلمات بضحكه فوقيه شديدة الكبر .

وقبل ان تهم بالرد عليه قاطعهما شريف الذى كان يقف على باب غرفته يتابع ذللك الحوار وحينما رأى ان الامر سيحتدم قال فى هدوء وهو يعدل نضارته الطبيه : (( مفتكرش ابدا ياشرف ان البلد بتصرف عليك وبتعلمك وبتلبسك بدله وبتديك سلطه عشان يبقى كل تفكيرك فى اللى هيقولك بيه وباشا !!!))

فقال شرف وقد تغيرت نبرته ونطق بصعوبه: (( ايه يادكتور انت خدتها جد ولا ايه انا برخم عليها بس كالعاده مقصدش حاجه والله وبعدين انت تعرف عن اخوك برده انه واطى عيب عليك ))

فقال شريف وهو يخاطب شاهيناز : (( شوفى ماما يا شاهيناز وبطلى منكافه انتى واخوكى مش كل اجازة ينزلها تقضوها كده))

فقالت فى استكانه: (( حاضر ياشريف ))

وغادرتهما وتبعها شرف قبل ان يبدا شريف محاضرته معه وعلى الرغم من تمرد شرف وصعوبة مراسه الا انه امام شريف لايستطيع ان يتمرد عليه او يناطحه الحديث فشريف طبيب صيدلى يتسم بالهدوء والثقافه العاليه ودائما قوى الحجه وقليل الكلام وهذا النوع من البشر عادة ما يملكون كاريزما تجعل من يقف امامهم ينصت وفقط .

ودخل شرف المطبخ ليكمل مناكفته مع شقيقته وقال : (( ها يااماما البت دى بتشتغل كويس ولا نغيرهالك ونجبلك واحده تانيه ))

فقالت والدته وهى تضربه على يده وهو يحاول ان يضع يده فى حلة المحشى: (( عيب كده اتكلم كويس مع اختك وبطل اسلوبك السوقى ده انا عارفه انت طالع كده لمين وبعدين اغسل ايدك قبل متحطها فى الاكل))

فقال شرف وقد حصل على اصبع محشى كما اراد : (( هكون طالع لمين طبعا طالع لابويا الحاج شاهر عبداللطيف عين اعيان المنصوره انتى اصلك يااما عايشه هنا مش عارفه جوزك بيعمل ايه بره اسكتى يااما انتى مش عارفه حاجه ده انا جنبه ملاك ))

فنهرته والدته قائلا: (( اخرس ده ابوك ده مافيش احسن منه ولا فى فى احترامه تيجى انت تقول كده – تصدق انك قليل الادب طب لما يجينى بس اقوله عشان يشوف اخر عياله اللى مدلعه وطالع بيه السما بيقول عليه ايه؟؟ ))

فقالت شاهيناز مؤكده فى خبث: (( ايون صح ياماما خليه يربيه ))

فقال شرف فى استنكار: ( ايون صح ايه اسكتى يا بت – ايه يا مامتى انتى فهمتينى غلط انا اقصد ان ابويا راجل شديد مرعب وحش اسد ها واخده بالك انتى لكن شغل الاحترام والنواعم اللى انتى عايشه فيه انتى وشريف وبنتك ده ميكلش معانا ))

فقالت شاهيناز وهى تتلذذ بتناول جزر: (( انتوا اللى هما مين ؟؟ ))

(( احنا اللى هو انا وبابا وشريفه ))

فقالت شاهيناز فى لئم : (( امال فين بحسن ؟؟؟))

فقال شرف : (( لااااااااا بحسن ده موال تانى متجرجرنيش فى الكلام عشان توقعى بينى وبينه ده حبيبى ))

أومأت شاهيناز براسها قائلة: (( ااه طبعا حبيبك ماانت بتنزل عنده كل خميس وجمعه ومتجيش المنصورة وتلاقيك بتاخد منه فلوس كمان ))

فقال فى استنكار مصطنع: (( انا حاشا وماشا لالا لا يمكن انا اخلاقى متسمحليش اخد منه فلوس خااااالص ))

ثم اكمل فى خبث: (( بس هو اللى بيحلف وانا مش بحب ازعله وانتوا عارفين بحسن مجنون ممكن لو زعلته يطردنى من الشقه ))

وهمت والدته لترد الا انا صوت الحاج شاهر اوقف هذا النقاش مؤقتا فقد فاجأهم وهو يقف على باب المطبخ قائلا فى غضب محدثا ام بحسن: (( شوفتى ابنك الكبير عمل ايه يا هانم ؟؟- شوفت اخوكى يا بشمهندسه عمل ايه؟؟؟))

ثم نظر الى شريف الذى قد حضر على صوت والده المرتفع وقال : (( وانت يادكتور اخوك القدوه الكبير عايز يموتنى ناقص عمر ))

فقال شرف وهو يمسك والده ويقول: ( طب اتفضل بس ارتاح يابابا وهدى نفسك وقولنا فى ايه ؟؟))

فنهره وجذب يده وقال فى حده : (( ابعد عنى انت كنت عارف ومخبى عليا انت مش كل اسبوع بتشوفه يبقى اكيد كنت عارف))

ثم نظر الى الجميع قائلا وعينيه يتطاير منهم الشرر: (( الولد ده ميدخلش بيتى ليوم الدين انسوا ان ليكوا اخ اسمه بحسن وانتى انسى ابنك ده انسيه خاااااالص ))

واشتعل الموقف .......................

***********************************

فى ضاحية المعادى احدى ضواحى القاهره الشهيره والراقيه وقفت سياره من طراز تويوتا بجوار احدى البنايات واطفاءات الانوار دون ان ينزل منها احد وقد كان موقعها على مقربه من مطعم شهير فى تلك المنطقه وبعد دقائق خرج رجلان من المطعم تصافحا واستقل كل منهما سيارته .

وخلف احد الرجلين تحركت تلك السياره تتبعه حتى وصل ميدان التحرير واوقف السياره فى موقف عبدا المنعم رياض اسفل كوبرى اكتوبر ثم تحرك على قدميه واستقل ميكروباص كانت وجهته مكرم عبيد و وهنا هبط راكب السياره التويوتا وتوجه نحو الميكروباص وماهى اللى لحظات وكان يدلف بداخله ويجلس بجوار الرجل الذى يتبعه .

وبعد دقائق قليله تحرك الميكروباص فى اتجاهه وقد كان الطريق فى هذا الوقت المتاخر من ليالى الشتاء يكاد يكون يخلو من الماره فالساعه قد جاوزت الثانية عشرة بعد منتصف الليل بقليل وماهى الى ثلث ساعه وكان الميكروباص قد وصل وهبط الركاب يسرعون فى الخطى لتلافى حدة الهواء البارد الذى لفحهم عند الهبوط .

وهبط الرجل وخلفه نفس الشخص الذى يتبعه وتحرك فى شوارع جانبيه عديده وظل نفس الشخص يتبعه حتى وصل الى بنايه عملاقه دلف اليها ووقف ينتظر المصعد وحينما هم بفتح باب المصعد فوجىء بشخص يدفعه للداخل بقوه واغلق الباب .


فى نفس الوقت فى الطابق العاشر من ذلك العقار كان يدور الحوار التالى فتاتين فى العشرين من عمرهما احداهما ترتدى ملابس منزليه والاخرى ترتدى معطف ثقيل وتحيط وجهها بكوفيه من الصوف يقفان على باب احدى الشقق فتقول من يدل من مظهرها على انها صاحبة المنزل

: (( يابنتى بطلى نشوفية دماغ متباتى معايا نادر هينام فى اودة نورا وانتى باتى معايا بدل متنزلى فى وقت متاخر كده والجو برد ))

فردت الاخرى: (( معلش بقى يا نانو يا حبيبتى لازم اروح عندى شغل لازم اسلمه الصبح فى الجورنال – وبعدين انا هنزل ارمى نفسى فى العربيه وهروح على طول متخفيش))

فقالت نانو: (( طب يانشوى اول متروحى كلمينى وسلميلى على ماما وقوللها هجلها بكره- وبعدين سيبك بقى من التنطيط بتاعك ده جورنال ايه بس ؟ - عليكى بأيه البهدله دى يابنتى ))

فقالت نشوى فى مرح وهى تضغط ازرار المصعد : (( انتى متفقه انتى وماما ولا ايه ؟؟؟ ))

اثناء ذلك خرج نادر وهو يقول فى جديه : (( انزل معاكى اوصلك يابنتى الوقت متأخر مدام منشفه دماغك ومش عايزه تباتى عندنا))

فقالت فى امتنان : (( ربنا يخليك يا نادر ده كلها عشر دقائق وهكون فى البيت خليك مع نانسى ونورا متسبهمش لوحدهم))

وهنا دق جرس المصعد معلنا الوصول فتحرك نادر ليفتح الباب وهويقول : (( طب خلى بـ ........ )) وانعقد لسانه فجاءه وهو ينظر داخل المصعد فاندهشت نشوى واقتربت وماان نظرت الى الداخل حتى تسمرت فى مكانها.

واقتربت نانسى وهى تقول : (( مالكم فى ايه ؟؟؟))

وما إن نظرت الى ما ينظرون اليه حتى سقطت مغشيا عليها وااااا توتر الموقف .


ودائما للحديث بقيه............... ال ن ســــــــــــــــــاج
******************************************

هناك تعليق واحد:

ايمان مجدى يقول...

السلام عليكم
دائما كعادتك فى تالق وبداية متوقعة بعد الهلوتى وباكينام ودائما تشويق فى نهاية الجزء
بالتوفيق والى الامام دائما
تحياتى